جامعة الرياضة للجميع تحتفل مع نزلاء  السجن المحلي بالرشيدية بالذكرى ال47 للمسيرة الخضراء 

احتفاء بالذكرى ال47 للمسيرة الخضراء المظفرة، أقامت إدارة السجن المحلي للرشيدية، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أمس الجمعة يوما رياضيا حافلا لفائدة 300 من نزلاء ونزيلات هذه المؤسسة السجنية ، ضمن القافلة الوطنية للرياضة للجميع التي تنظمها الجامعة بإقليم الرشيدية على مدى ثلاثة أيام.  

ويندرج تنظيم هذه التظاهرة ، التي جرت في أجواء احتفالية وحماسية بهذه المناسبة الوطنية الخالدة ، وكان لها بالغ الأثر في نفوس السجناء والسجينات ، سواء المستفيدين منها أو الذين تتبعوا فعالياتها ، وذلك في إطار السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمؤسسات السجنية باعتبارها حقا للجميع ، واتخاذ الرياضة أيضا وسيلة ترفيهية و تواصلية في ما بين النزلاء والنزيلات.

وتضمن هذا اليوم الرياضي والترفيهي ورشات في عدة أنواع رياضية فردية وجماعية  وحركات بدنية، فضلا عن  معزوفات موسيقية وأغاني
وطنية أبدع فيها جوق مكون من نزلاء السجن المحلي للرشيدية، وفي طليعتها أغنية” نداء الحسن ” الخالدة والمخلدة  لملحمة المسيرة الخضراء المظفرة.

وأشار  المدير الجهوي بالنيابة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة درعة تافيلالت، مدير السجن المحلي للرشيدية، السيد رضوان الشتيوي، إلى أن هذه الأنشطة الرياضية والترفيهية ، التي من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب  النزيلات والنزلاء، هي ثمرة اتفاقية الشراكة المبرمة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجامعة الملكية المغربية  للرياضة للجميع يوم ثامن مارس 2017، بغية تمكين نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية ، من أجل وقايتهم الصحية والتهييء لإعادة إدماجهم خارج أسوار السجن بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم.  

وقال السيد الشتيوي ، في تصريح صحفي، أن المندوبة العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تعمل جاهدة، بالتنسيق مع القطاعات الحكومية و غير الحكومية، من أجل النهوض بقطاع إعادة الإدماج، مؤكدا حرصها أشد ما يكون الحرص على راحة السجين وإعادة إدماجه في النسيج الاجتماعي وفي سوق الشغل بعد الإفراج عنه.

   ومن جهتها، نوهت السيدة نزهة بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، في تصريح مماثل بمقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التي تتغيأ ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء للإدماج بعد الإفراج.

وأبرزت أن  الجامعة تسعى جاهدة إلى تمكين كل مواطن من ممارسة النشاط البدني، لما للرياضة من فوائد على الصحة الجسدية والعقلية للإنسان، وفق ما ينص عليه دستور المملكة الذي يعتبر ممارسة الرياضة حقا من حقوق المواطن المغربي، إذ أن للمرأة مثل الرجل الحق في ممارسة الرياضة، كما يتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة على غرار الأسوياء بنفس الحقوق، بل حتى المحرومون من حريتهم لفترة معينة من حياتهم لا يمكن استثناؤهم من التمتع بهذا الحق الدستوري.

ومن جهة أخرى قامت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع بزيارة للمركز السوسيو تربوي للأطفال في وضعية إعاقة، الذي  كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أعطى انطلاقة أشغال بنائه سنة 2013 وعقدت لقاء تواصليا مع المشرفين على جمعية ” القلوب البيضاء “لتمدرس وإدماج الأطفال في  وضعية إعاقة،  التي شارك فريق عنها يوم الأربعاء الماضي في فعاليات يوم مفتوح للأولمبياد الخاص المغربي في رياضة الجيدو احتضنه المركب الرياضي ابن رشد بالرباط.

ويتمثل هدف الجمعية ،التي تأست سنة 2015 في إدماج وتأهيل الأطفال في وضعية إعاقة في المجتمع من خلال تمكينهم من الاستفادة من خدمات تربوية ، علاجية ، وظيفية وتأهيلية.  

زر الذهاب إلى الأعلى