رونار : هناك تكتلات داخل المنتخب المغربي !

دافع الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن التنوع الثقافي واللغوي داخل منتخب أسود الأطلس، مبرزا أن الأمر لا يعتبر سلبيا، بالنسبة له، وأن الأمر يمكن اعتباره صحيا، في حال نجح المدرب في خلق التجانس بين اللاعبين المكونين للمنتخب.

وأوضح رونار، أن اختلاف الألسن، والثقافات، داخل المنتخب الوطني، له العديد من المزايا الإيجابية على الفريق، وقال ” لاعبو المنتخب المغربي يمتلكون عقلية احترافية، ويعيشون جوا من اللحمة والانسجام بينهم، على الرغم من خلفياتهم المتنوعة وترعرعهم في دول أربية مختلفة”، وتابع ” لكن يجب أن يعلم الجميع أن جل اللاعبين يفهمون اللغة العربية الدارجة، ويتحدثون بها فيما بينهم وهذا أمر جد إيجابي”.

واعترف رونار، خلال حديثه لمجلة “جون أفريك”، أن هناك تكتلات داخل المنتخب شأنها شأن جميع المنتخبات، وقال ” أكيد هناك تكتلات داخل المنتخب، لكن هذا الأمر ليس استثناء داخل المنتخب المغري، فجميع الفرق والمنتخبات تشهد هذا الأمر، فمثلا اللاعبون المزدادون في هولندا تجدهم منسجمين أكثر فيما بينهم بحكم اللغة، وكذلك المزدادون في فرنسا، وهذا أمر طبيعي، لكن الأكيد أن الجميع متناغم مع الأجواء داخل المنتخب”، واسترسل ” اللاعبون القادمون من هولندا أو فرنسا لديهم الصلة والعلاقة ببلدهم الأصلي، لأن أباءهم، نجحوا في ترسيخ الثقافة المغربية فيهم”.

وأوضح الناخب الوطني، أن اللاعبين فيما بينهم يخلقون الأجواء التي تلائمهم، وتجعلهم في انسجام وتناغم، وقال “أعتقد أن الصورة من الخارج قد تبدو معقدة، لكن حينما تقترب من الفريق يمكنك حينها فهم الأمر جيدا”، وتابع ” هناك ارتباط كبير بين اللاعبين المحليين، ونظرائهم المحترفين بالخارج، سواء تعلق الأمر بالناطقين باللغة الفرنسية، أو اللغة الهولندية، هم مجموعة متلاحمة يتعايشون بشكل جيد فيما بينهم”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى