قصة بكاء محمد صلاح بعد تسجيله في شباك الأهلي

يجلس في منزله منذ عام 2017 عندما رحل عن فريق شباب بلوزداد الجزائري، ولا يزال متصلًا بكرة القدم ينتظر تحديًا جديدًا، لأنه لم يختتم مسيرته التدريبية حتى الآن، وما زال يرغب في مواصلة اكتشاف المواهب.

إنه إيفيكا تودوروف، الرجل الذي أطلق موهبة النجم المصري الدولي محمد صلاح، جناح ليفربول وأحد أفضل المواهب حول العالم.

تحدث المدرب الذي عمل في نادي المقاولون العرب سابقًا وعاد إلى ذكرياته في مقابلة مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، حيث كشف عن كيفية إطلاق موهبة محمد صلاح، ويوم بكائه بين يديه، ومسيرته المهنية مع كرة القدم سواء لاعبًا أو مدربًا، ولقبه الذي اشتهر به في إفريقيا.

وقال إيفيكا تودوروف: «غادرت يوغوسلافيا السابقة في وقت مبكر جدًا، وكنت واحدا من أكثر اللاعبين الواعدين في جيلي، ولعبت لنادي النجم الأحمر، وعندما بدأت التدريب كان عن طريق أحد أصدقائي الذي وجد لي فرصة، كما دربت في نادي نانت الفرنسي».

وأضاف: «عرفت في إفريقيا باسم المدرب المنقذ، لأنني كنت دائمًا استدعى لإنقاذ الفرق التي تعاني، ولم أفشل أبدًا».

وواصل: «خلال 25 عامًا، مررت بدول الجابون والمغرب والإمارات والسعودية وتونس وبوركينا فاسو والكونغو ومصر».

وأكمل: «أول شخص ساعدته في الاحتراف أوروبيًا هو طارق سكتيوي، الذي ظهر من نادي المغرب الفاسي، ثم احترف في أوكسير الفرنسي ثم بورتو البرتغالي، وأيضًا الكونغولي برينس أونيانجي لاعب نادي كاين الحالي، ومواطنه ديلففين ندينجا، وأخيرًا واحد جميعكم تعرفونه جيدًا، إنه محمد صلاح».

وتحدث عن الجناح الدولي المصري قائلًا: «في عام 2011، وصلت إلى مصر في نادي المقاولون العرب، كنت أبحث عن لاعبين، وذهبت لرؤية مباراة في الناشئين، وكانوا خاسرين بنتيجة 1 – 0، ورأيت لاعبًا يشارك بقميص رقم 14، كان محمد صلاح، وفي الدقيقة 16 سجل هدفًا وقدم مساعدة، وطلبت إرساله مباشرة إلى تدريب الفريق الأول، وبعد 9 أشهر غادر إلى بازل».

وعما لاحظه في موهبة صلاح قال تودوروف: «شعرت أنه لديه صفات غير عادية، بعد خمسة أيام من مشاركته في الفريق الأول، قمت بإشراكه ضد الأهلي، وقام بمراوغة رائعة وسجل هدفًا، ليندفع زملاؤه إليه ويقفزون عليه، لكنه دفعهم جميعًا، وأتى إلي، ثم قام بالبكاء بين ذراعيّ».

وعن كلمات صلاح إليه تحدث: «عقب الهدف توجه نحوي وقال لي “مدرب كبير.. مدرب كبير”، دون أي ادعاء، حيث إنه قال بنفسه، إذا كان يلعب كرة القدم، فهذا بفضلي».

زر الذهاب إلى الأعلى