المغرب وسيادة الكونفدرالية.. سجل ذهبي وأمجاد متعددة الألوان

فوزي لقجع
حجم الخط:

منذ انطلاق مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية بصيغتها الجديدة سنة 2004، كانت الأندية المغربية في الموعد، تُدوّن أسماءها بمداد الفخر وتُزيّن سجلها بألقاب قارية أكدت من خلالها علو كعب الكرة الوطنية على الساحة الإفريقية.

وقد نجحت سبعة تتويجات مغربية في رفع راية المملكة عاليًا، توزعت على أربعة أندية عريقة، لكل منها قصته الخاصة:
• الجيش الملكي : كان أول من خطف اللقب للمغرب سنة 2005، ليكون صاحب الريادة الوطنية في المسابقة.
• الفتح الرباطي: تُوّج سنة 2010 بلقب تاريخي جاء بعد مسيرة حافلة رغم تواضع التجربة الإفريقية حينها.
• المغرب الفاسي: دخل بدوره نادي المتوّجين سنة 2011، مؤكداً تنوع خريطة النجاح المغربي.
• الرجاء الرياضي: صاحب الصيت القاري الواسع، أضاف لقبين في رصيده سنوات 2018 و2021.
• نهضة بركان : أصبح سيد المسابقة الحديثة بدون منازع، بحصده 3 ألقاب أعوام 2020، 2022، و2024، مع خمس مشاركات في النهائي خلال ست سنوات.

لكن قبل هذه الحقبة، لا يمكن تجاهل الألقاب القارية التي سبقت عهد الكونفدرالية الجديدة، والتي تبقى حاضرة في الذاكرة وفي تاريخ الأندية المغربية، ولو أنها لم تحظَ بنفس الزخم الإعلامي والتسويقي.
• كأس الاتحاد الإفريقي القديم (الكاف)، والذي كان بمثابة ثالث البطولات القارية من حيث الأهمية، فاز به:
• الكوكب المراكشي سنة 1996.
• الرجاء الرياضي سنة 2003.
ورغم أن هذه البطولة لم تكن مؤهلة للسوبر الإفريقي، إلا أن لقبها يُحسب ضمن التاريخ القاري للأندية.
• كأس الكؤوس الإفريقية، والذي كان يحتل المركز الثاني من حيث القيمة، وكان مؤهلاً للسوبر، فاز به:
• الوداد الرياضي سنة 2002، في إنجاز لا يُنسى.

وفي سنة 2004، قرر الاتحاد الإفريقي دمج بطولتَي الكاف وكأس الكؤوس، ليُولد من هذا الاندماج الشكل الجديد لما نعرفه اليوم باسم كأس الكونفدرالية الإفريقية، والتي توّج بأول نسخة منها نادي قلوب الصنوبر الغاني.

اليوم، يمكن القول إن المغرب هو المتسيد الحقيقي لكأس الكونفدرالية، من حيث عدد التتويجات، وتنوع الأندية التي اعتلت منصات التتويج. إنها ألقاب متعددة، بألوان مختلفة، لكنها تشترك في شيء واحد: أنها مغربية، وتُثبت مرة أخرى أن كرة القدم الوطنية تعرف طريق الذهب، أينما وُجد.