قلق متزايد في المنتخب المغربي بسبب أزمة محور الدفاع والإصابات المتكررة

المنتخب المغربي
حجم الخط:

عمرو البوطيبي

لا تزال وضعية خط الدفاع، وتحديدًا محور الدفاع، تُثير قلق الناخب الوطني وليد الركراكي، في ظل تراجع جاهزية العديد من الأسماء الأساسية التي شكلت عماد هذا المركز خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يلقي بظلاله على تحضيرات المنتخب المغربي للاستحقاقات المقبلة، خصوصًا مواجهتي تونس والبنين.

في مقدمة الغيابات البارزة، يبرز اسم نايف أكرد، مدافع ريال سوسيداد الإسباني، الذي يعاني من إصابات متكررة وإجهاد بدني بسبب كثافة المشاركات، حيث غاب مؤخرًا عن فريقه ولا يزال موقفه غير محسوم طبيًا بشأن الالتحاق بالمنتخب.

إلى جانبه، يعيش عبد الكبير عبقار وضعًا معقدًا بعد غياب طويل تجاوز الشهر بسبب الإصابة، في وقت لا يحظى فيه بثقة جماهير “أسود الأطلس” بسبب بطء تحركاته وضعف مردوده الدفاعي، ما يُقلّص من فرص اعتماده مستقبلًا.

كما يغيب أشرف داري عن صفوف الأهلي المصري، حيث من المنتظر ألا يُشارك حتى نهاية الموسم، بينما لا يزال جواد يميق يحاول استعادة مستواه بعد إصابة خلال مباراة ضمك في الجولة الـ27 من الدوري السعودي، قبل أن يعود في الوقت بدل الضائع من لقاء الأسبوع الماضي أمام الفتح، وسط مخاوف من تجدد إصاباته المتكررة.

أما جمال حركاس، مدافع الوداد الرياضي، فيُواجه انتقادات جماهيرية واسعة بسبب تراجع مستواه، ما جعله خارج حسابات المتتبعين كخيار موثوق.

هذا الوضع المقلق يفرض على الطاقم التقني البحث عن حلول بديلة، وسط إشارات إيجابية من منتخبات الفئات السنية، خاصة الثنائي الواعد أيوب البختي وأمين باعوف في منتخب أقل من 20 سنة، حيث يقدمان مستويات لافتة، وقد يُمثلان مفاجأة في الفترة المقبلة في حال استمرار الغيابات.

كما تُطرح إمكانية استعادة خدمات عبد الحميد آيت بودلال، لكن غياب التجربة الدولية قد يشكل عائقًا في الوقت الراهن.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن مركز قلب الدفاع في المنتخب المغربي يمر بفترة حرجة، ويحتاج إلى إعادة بناء استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار الجاهزية البدنية والذهنية، إضافة إلى ضخ دماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة وضمان الاستمرارية على أعلى مستوى.