ياسين بونو.. من بديل في الوداد إلى أحد أفضل الحراس في العالم

ياسين بونو.. من بديل في الوداد إلى أحد أفضل الحراس في العالم
حجم الخط:

عبد العزيز أرجدال : هبة سبور

توج الدولي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى إشبيلية بجائزة “زامورا” لأفضل حارس في الدوري الإسباني خلال الموسم الكروي المنقضي 2021-2022، بعدما بصم على موسم مميز مع فريقه.

وبات ياسين بونو واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم، بحكم مستوياته المميزة مع فريقه إشبيلية وأيضا مع المنتخب الوطني المغربي، كما أضحى مطلوبا لدى أندية أوروبية كبيرة ترغب في الحصول على توقيعه للاستفادة من خدماته وتجربته على مستوى مركز حراسة المرمى.

الوداد.. محطة البداية

انطلاقة ياسين بونو كانت مع فريق الوداد الرياضي، الذي بدأ معه مشواره الكروي، حيث صعد إلى الفريق الأول سنة 2010 بعدما كان لاعبا في الفئات الصغرى، لكن بونو وجد صعوبات في كسب مكانته الرسمية في ظل توفر الفريق الأحمر على الحارس الدولي نادر المياغري، الذي كان حينها حارسا أساسيا للفريق.

وفي سنة 2011، تعرض الحارس الأساسي للوداد الرياضي نادر المياغري للإصابة، ما فسح المجال أمام ياسين بونو للظهور مع الفريق، ولعل أبرز مباراة خاضها بونو مع الوداد كانت ضد الترجي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث قدم مباراة كبيرة بتصديات رائعة.

أتلتيكو مدريد وبداية الاحتراف

اتخذ ياسين بونو قرارا مصيريا صيف سنة 2012، بعدما قرر التضحية بالمال والانتقال إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث تخلى عن امتيازات مالية مهمة في الفريق الأحمر من أجل تطوير مستواه مع الفريق الإسباني، وقد راتبه مع الفريق الإسباني أقل بكثير من راتبه السابق مع الوداد الرياضي.

وظل بونو منضبطا في التدريبات مع أتلتيكو مدريد، دون أن يحصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول، حيث وجد مرة أخرى حارسا عملاقا من حجم البلجيكي تيبو كورتوا، الذي كان حارسا أساسيا لفريق العاصمة الإسبانية، لكن الحارس المغربي لعب عددا من المباريات مع فريق الرديف.

ريال سرقسطة وتجربة “السيكوندا”

بعدما قضى ياسين بونو فترة صعبة داخل أتلتيكو مدريد، في ظل صعوبة الحصول على فرصة المشاركة مع الفيق، اختار الحارس المغربي خوض تجربة جديدة من خلال الانتقال إلى ريال سرقسطة، الممارس في دوري الدرجة الثانية على سبيل الإعارة.

وقضى بونو سنتين مع ريال سرقسطة خاض خلالها 38 مباراة، حيث بصم على مستويات مميزة خلال فترة إعارته الأولى، ما جعله يبدأ في شق طريقه الناجح في الملاعب الإسبانية.

الهروب من جحيم الأتلتيكو إلى نعيم جيرونا

وفي صيف سنة 2016 قرر ياسين بونو الهروب من جحيم أتلتيكو مدريد، الذي فقد آماله في كسب مكانته الرسميه معه في ظل تواجد الحارس السلوفيني يان أوبلاك، ما جعله ينتقل إلى جيرونا لمدة موسمين.

وكانت تجربة جيرونا انطلاقة حقيقية جديدة في مسار الحارس ياسين بونو، بعدما حقق الصعود مع الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، وقد لعب 84 مباراة مع جيرونا في مختلف المسابقات، تلقى خلالها 115 هدفا وخرج بشباك نظيفة في 25 مباراة، وهو ما جعله يحظى باهتمام نادي اشبيلية الذي سينجح في الحصول على توقيعه.

اشبيلية وبداية العالمية

في صيف سنة 2019 اختار ياسين بونو الانتقال إلى اشبيلية الإسباني، بعدما بصم على مسار مميز مع جيرونا، لكن مرة أخرى وجد حارسا عملاقا في إشبيلية من حجم التشيكي توماس فاكليك، الذي عقد مهمة بونو في كسب مكانته الرسمية.

ولم يفقد بونو حظوظه من جديد حيث ظل متمسكا بحبل الأمل، وبما أن مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد تعرض الحارس التشيكي لإصابة قوية في مباراة اشبيلية ضد إيبار يوليوز 2020 ما منح الفرصة لياسين بونو، الذي حصل حينها على مكانته الأساسية وانقض عليها منذ ذلك الحين إلى غاية اليوم.

المنتخب الوطني.. لكل مجتهد نصيب

ظل ياسين بونو حارسا احتياطيا في المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية، في ظل تواجد الحارس الأساسي منير المحمدي، الذي قلل من حظوظ مشاركة ياسين بونو في مباريات الأسود.

وبما أن لكل مجتهد نصيب، فقد نال ياسين بونو نصيبه مع المنتخب الوطني المغربي بعدما أزاح الرسمية من منير المحمدي، ليصبح في الوقت الحالي الحارس الأساسي للمنتخب الوطني المغربي، وسيكون حاضرا في حماية عرين أسود الأطلس خلال نهائيات كأس العالم قط 2022.