مبابي يسعى للهروب من ضغوط سان جيرمان

وكالات

تزداد يومًيًا حدة التوتر بين كيليان مبابي، وناديه باريس سان جيرمان، وهي التي بدأها ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي بالتأكيد بطريقة متشددة على عدم رحيل اللاعب، وسط ترقب ريال مدريد الذي يسعى للفوز بخدمات النجم الفرنسي.

وقال الخليفي حينها: «سأكون واضحًا، كيليان مبابي سيستمر في باريس ولن نبيعه أبدًا ولن يخرج بشكل مجانٍ».

ولم يعلق اللاعب المتواجد حاليًا مع منتخب فرنسا للمشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، على هذه التصريحات وتنحى جانبًا من الأمر.

الموقف الحازم لرئيس سان جيرمان سيزيد من الأمر ويدعو لصراع، ستلعب أحد قواعد الفيفا لصالح المهاجم الفرنسي، وهو الأمر الذي سيساعد في هروب مبابي من ملعب حديقة الأمراء بشكل حر ولكن تتطلب بعض الأشياء المحددة.

وتنص المادة 14.2 من لائحة الفيفا بشأن وضع وانتقال اللاعبين على إمكانية فسخ أحد الطرفين عقده مع الآخر من جانب واحد وبدون دفع أي تعويض.

وجاء نص الفيفا كالتالي: «أي تصرف سيء من جانب طرف ما يهدف إلى إجبار الطرف الآخر على إنهاء عقد أو تعديل شروط العقد (مثل التجديد، كما هو في حالة مبابي)، سيكون سببًا مبررًا للإنهاء بالنسبة للطرف الآخر (لاعب أو نادي)».

وهذه المادة تفسر حقيقة قضية مبابي مع سان جيرمان، وتضمن أحقية المهاجم في إدانة النادي وطلب الرحيل عنه بشكل فردي بسبب كل الضغوطات التي تفرضها الإدارة لتجديد عقده.

هل يمكن حدوث هذا الأمر؟
هذا السؤال أجاب عنه توني روكا، محامي متخصص في الحقوق الرياضية ومدير معهد «Sports Law»، قائلاً: «على الورق يمكن حدوثه، ولكن من الصعب جدا من الناحية العملية تنفيذه، ولكي يتمكن لاعب من تفعيل هذا الطريق، ينبغي أن يخضع من قبل ناديه لقيود شديدة، مثل عدم السماح له بالتدريب مع زملائه في الفريق، وعدم السماح له بدخول منشآت النادي وابعاده باستمرار عن حياة الفريق كنوع من الضغط وتقريبًا تحت بند التنمر».

وأضاف روكا: «وبالطبع من غير المرجح أن يفعل النادي شيئا مماثلا مع نجمه لإجباره على تجديد عقده، وحتى في أقصى الحالات ستكون جلوسه في المدرجات بشكل مؤقت، وهذا الشيء لن يكون سببا كافيًا لمبابي للمطالبة بحريته، كما أن مبابي ليس عازماً على خوض حرب مفتوحة مع سان جيرمان، ومن الصعب تصديق هذا السيناريو الآن».

وذكر روكا بما حدث مع داني جارسيا، لاعب برشلونة السابق، حينها رفع شكوى ضد النادي الكتالوني لإبعاده من الفريق، قائلاً: «فيما يتعلق بداني جارسيا، اشتكى اللاعب ناديه برشلونة بسبب ابعاده عن زملائه، ولكن توصل النادي واللاعب لاتفاق قبل محاكمة القضية ولم تتطور في المحاكم».

واختتم توني روكا على أن القوانين الإسبانية حاليًا تفرض تدريب اللاعب في شكل انفرادي بدون أي مساعد أو مدرب، قائلاً: «على العكس، التدريب بشكل منفرد يعتبر اختراق للقوانين وسبب لفسخ العقد».

زر الذهاب إلى الأعلى