كانتي: من جامع للقمامة الى بطل للعالم !
هبة سبور – وكالات
هنأ نادي تشيلسي الإنجليزي نجمه الفرنسي نغولو كانتي المتوج مع منتخب بلاده بكأس العالم “روسيا 2018″، بعيد ميلاده الـ29 الذي صادف امس الأحد 29 مارس.
ونشر “البلوز” صورة لكانتي وهو يحمل كعكة عيد الميلاد، كما نشر فيديو لنجمه الفرنسي الذي حقق معه البطولة “البريميرليغ” عام 2017.
وفي هذه المناسبة نسلط الضوء على قصة كفاح كروي للطفل كانتي، من جامع قمامة في صغره إلى أعلى مراتب المجد الكروي الذي يتمناه أي لاعب في عالم الساحرة المستديرة وهو رفع الكأس الأغلى على الإطلاق “كأس العالم”.
– طفولة كانتي الصعبة:
لم تكن حياة كانتي الخجول صاحب الابتسامة الجميلة سهلة أبدا أغلب سنوات عمره، فالنجم الذي أكمل عامه الـ29 عاما، ولد في العاصمة باريس لأبوين ماليين هاجرا إلى فرنسا بحثا عن حياة أفضل، لكن الواقع لم يكن مثلما خططا له.
كان على كانتي أن يعمل في طفولته ليساعد عائلته على الإنفاق وتوفير متطلبات الحياة ودفع إيجار الشقة الصغيرة التي عاشوا فيها، ولأنه كان قصير القامة لم تناسبه الكثير من الأعمال، واضطر أن يسير على طريق والده بالعمل في مجال جمع القمامة.
واضطر كانتي إلى السير على قدميه مسافات طويلة في باريس، بحثا عن النفايات القيمة لجمعها وتقديمها إلى شركات إعادة التدوير، والحصول على أموال بطريقة سريعة.
– مونديال 1998 كان بداية الحلم:
عاش كانتي لحظات من الفخر عندما شاهد فرنسا تتوج بلقب كأس العالم عام 1998 على أرضها ووسط جماهيرها، وكان يرى لاعبين من أصول إفريقية وعربية يحققون البطولة بقميص المنتخب الفرنسي، مثل تيري هنري وباتريك فييرا وليليان توران ونيكولاس أنيلكا وزين الدين زيدان، ومن هنا قرر أن يكون امتدادا لهؤلاء الأبطال أصحاب الأصول غير الفرنسية، وبدأ يبحث عن طريق لدخول كرة القدم وعمره 8 سنوات.
– بداية كانتي الكروية:
إلتحق كانتي بأحد الأندية الصغيرة في الحي الذي يعيش فيه، كان الأصغر سنا داخل الفريق والأكثر خجلا ولكنه كان له بصمة مؤثرة داخل الملعب، ومع مرور السنوات كان يحقق الانتصارات ويتوج بالبطولات على مستوى الناشئين والشباب.
– بريق البريمرليغ:
عام 2012 بدأ كانتي مسيرته الاحترافية باللعب مع فريق بولون الفرنسي، ثم انضم إلى كاين لمدة عامين، وبعد ذلك حدثت النقلة الكبيرة في حياته الكروية عام 2015 عندما وقع لصالح نادي ليستر سيتي الإنجليزي مقابل 8 مليون أورو، وفاز بلقب الدوري الإنجليزي في أول موسم له مع الفريق، وفي الموسم التالي انضم إلى تشيلسي ليفوز باللقب المحلي للموسم الثاني على التوالي وحقق جائزة أفضل لاعب في البطولة وقتها.
– معانقة المجد والتتويج بكأس العالم:
في عام 2018، رفع كانتي مع منتخب فرنسا كأس العالم التي استضافتها روسيا ليحقق حلمه الكبير ويضيف لقبا عالميا ثانيا لبلاده بعد انتظار دام 20 عاما.