فرحة عارمة بمدينة بركان بعد تتويج نهضة بركان بكأس الكونفدرالية

جماهير نهضة بركان
حجم الخط:

عمرو البوطيبي – هبة سبور

تعيش مدينة بركان عشية استثنائية تملؤها الفرحة والاعتزاز، بعد أن تُوّج فريق نهضة بركان بلقبه الثالث في كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب تعادله الإيجابي بنتيجة 1-1 أمام فريق سيمبا التنزاني في مباراة الإياب التي جرت على أرضية ملعب مدينة زنجبار.

وبهذا التعادل، استفاد الفريق البركاني من نتيجة الذهاب التي انتهت لصالحه بهدفين لصفر، ليُحقق اللقب القاري الثالث في تاريخه بعد نسختي 2020 و2022، ويؤكد بذلك مكانته كأحد أبرز أندية القارة في السنوات الأخيرة.

وفور إعلان الحكم صافرة النهاية، انفجرت شوارع مدينة بركان بالاحتفالات، حيث خرجت جماهير غفيرة إلى الساحات والأحياء وهي تلوّح بالأعلام البرتقالية وتردد الأهازيج التي طالما ارتبطت بإنجازات الفريق. وعلت أصوات الزغاريد والمفرقعات، بينما تجمّعت الأسر والعائلات في جو من الفخر والسعادة، وسط تعزيزات أمنية لتنظيم الاحتفالات وضمان مرورها في أجواء سلمية.

وكان نهضة بركان قد قدّم أداءً متماسكاً في لقاء الإياب، رغم ضغط الجماهير التنزانية والحرارة العالية، حيث أظهر لاعبوه نضجاً تكتيكياً كبيراً، وتمكنوا من التسجيل والحفاظ على النتيجة المطلوبة رغم محاولات أصحاب الأرض لقلب الموازين.

ويُتوقع أن يعود الفريق إلى المغرب في الساعات القادمة، حيث تُعد الجماهير والسلطات المحلية استقبالاً بطولياً لأبطال إفريقيا، تكريماً لما قدموه من جهد وتفانٍ طيلة مشوار البطولة.

هذا التتويج يُعد تتويجاً لمسار تصاعدي للفريق البركاني، الذي لم يعد رقماً عابراً في البطولات القارية، بل أضحى منافساً دائماً على الألقاب، وحلماً يُلهم جماهيره بالمزيد من المجد.