ديربي مانشستر قد يكون حاسما في موسم غوارديولا

سنكون اليوم على موعد مع ديربي غير متكافئ في الدوري الإنجليزي الممتاز، يجمع بين مانشستر سيتي وجاره اللدود مانشستر يونايتد، على ملعب «الاتحاد»، في قمة مباريات الجولة السادسة عشرة من «البريميرليج»، لكن بكل تأكيد فإن نتيجتها ليست محسومة، فـ «الجار المزعج» كما وصفه السير أليكس فيرجسون المدير الفني التاريخي للشياطين الحمر، يتفوق في جدول الترتيب، لكن أموره ليست بخير حتى الآن.

بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، تحدث قبل أحد ديربيات مانشستر، مؤكدًا أنه إذا كان سيواجه السير أليكس فيرجسون، فإنه يرى مانشستر يونايتد قادرًا على الفوز على أي فريق، لأنه يبقى فريقًا قويًا.

وبالتأكيد فإن مانشستر يونايتد حين كان تحت قيادة جوزيه مورينيو، فإنه كان فريقًا صعبًا بالنسبة للسيتي، حيث إن النتائج أمام منافسه الأول على ملعب «الاتحاد» كانت تميل لصالح يونايتد، الذي حقق فوزين وتعادل، حتى نوفمبر الماضي، حين فاز جوارديولا بنتيجة 3-1.

لكن الفارق بين الناديين كبير للغاية حاليًا، صحيح أن النرويجي أولي جونار سولسكاير المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد تمكن من خطف 3 نقاط من منافسين أقوياء، أمثال تشيلسي وتوتنهام، لكنه بعيد للغاية من أن يصبح فريقًا منافسًا على الألقاب.

مانشستر يونايتد حاليًا فريق شاب، بريء، لا يتحلى بالاستمرارية، ويمتلك سرعة جيدة، ومهاجمًا مثل ماركوس راشفورد، الذي تمكن من تسجيل 12 هدفًا في 13 مباراة خلال الموسم، مقسمة بين النادي والمنتخب الإنجليزي، واحتفل بتسجيل هدفي الفوز ضد توتنهام، بعد شوط أول هو الأفضل لـ «الشياطين الحمر» خلال الموسم، وشوط ثان متوسط للغاية.

مانشستر يونايتد يعاني للغاية خلال الموسم الحالي، فالفريق لم يحصل سوى على 21 نقطة بعد مرور 15 جولة، ويحتل المركز السابع، ولم يتمكن من تحقيق فوزين متتالين في «البريميرليج» منذ مارس الماضي.

وإذا أراد أحد أن يفهم سر نجاح مانشستر يونايتد هذا الموسم أمام الفرق الكبرى، فعليه مراجعة المؤتمر الذي عقده جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي توتنهام عقب مباراة الأربعاء، يوم سقوطه على ملعب «أولد ترافورد»، حيث تحدى البرتغالي من يقولون بأن يونايتد يعاني أمام الفرق الكبرى، حيث قال: «الأمر مغاير تمامًا، إنهم يدافعون كثيرًا أمام من لا يستطيعون الاستحواذ، ويهاجمون، لكنهم يعانون أمام الأندية التي تتراجع، وليس لديها القدرة على المبادرة».

لكن يبدو أن سولسكاير لا يعي ذلك، ولا يجعل فريقه يلعب بصورة منظمة هجوميًا، ويفضل الاعتماد على سرعات جيسي لينجارد ودانيال جيمس، وبالطبع راشفورد يصنع الفارق، لكن يونايتد لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه، وخرج فقط بمباراتين بدون استقبال أهداف في آخر 26 مباراة في الدوري الإنجليزي.

أما مانشستر سيتي، فإنه الفريق الذي يخلق فرصًا أكثر وضوحًا للتسجيل، وأقل الفرق استقبالًا للفرص، إلا أنه الآن تراجع إلى المركز الثالث في ترتيب «البريميرليج» وبفارق 11 نقطة عن ليفربول المتصدر.

ويمكن تفسير الأمر بطريقتين: إصابة لابورت ألحقت ضررًا كبيرًا بمنظومة مانشستر سيتي على الصعيدين الدفاعي والهجومي، ويرى مشجعو السيتي أن تقنية حكم الفيديو المساعد «فار» قد حرمت الفريق من 6 أو 7 نقاط.

وأظهرت المباراة أمام بيرنلي منتصف الأسبوع الماضي، والتي فاز بها مانشستر سيتي بنتيجة 4-1، أن الفريق يعمل بشكل جيد، وأنه يمتلك حلولًا تكتيكية جديدة لخلق المزيد من الفرص.

والآن على مانشستر سيتي أن يستمر لـ 25 فوزًا متتاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة أن جوارديولا لا يرى أنه خسر الدوري حتى الآن، ولم يعد يمتلك أي خيار سوى الفوز بكل المباريات لما تبقى من الموسم ليتجنب الابتعاد عن صورة اللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى