لاعبو توتنهام السبب الرئيسي في رحيل بوكيتينو
صحيح أن النتائج السيئة كانت عاملا حاسما في إقالة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من منصبه كمدير فني لفريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي بعد عدة سنوات، ولكن لا يبدو أن عنصر النتائج لم يكن السبب الوحيد لاستبداله بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
في هذا السياق، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المدرب الأرجنتيني فقد مكانته في الفريق وأن الأسماء الثقيلة لم تعد تطيعه وسئموا من طريقته في إدارة المباريات.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الانفصال بين المدرب ولاعبيه بدأ منذ بضعة أسابيع، فلم يقبل بوكيتينو أن يشكك اللاعبون في أساليب خططه للمباريات التي تصب في صالح بعض اللاعبين الذين لا يؤدون بشكل جيد، على الرغم من أننا لو نظرنا إلى حالة كريستيان إريكسن، على سبيل المثال، فسنلاحظ أنه يحصل على عدد دقائق أقل من السنوات الماضية.
واشتعل الأمر منذ المؤتمر الصحفي الذي قال فيه إن لاعبيه لا ينبغى عليهم أن تكون لديهم «أجندات مختلفة» بعدما طالبهم بالتركيز في المباريات.
ووفقا لـ «ديلي ميل» بالرغم أنه في المؤتمرات الصحفية كان كل من اللاعبين والمدرب نفسه يوضحون أنهم في حالة تضامن واستقرار، ولكن الأجواء لم تكن كذلك في الداخل.
وكانت من بين نتائج هذا الخلل الذي حل بتوتنهام مؤخرا إبلاغ بعض لاعبيه علنا برحيلهم، كان أولهم كيران تريبير الذي رحل بالفعل إلى أتلتيكو مدريد وداني روز الذي يرفض التجديد ويرغب في الرحيل.
ويبدو أن المدرب الأرجنتيني قد فقد زمام الأمور ولم يعد قادرا على السيطرة على لاعبيه قبل قرار إقالته، وليست النتائج السيئة وحدها سبب إقالته بل كما قال المدرب الإنجليزي السابق لتوتنهام هاري ريدناب مدافعا عن بوكيتينو: «الناس تقول إنهم يعجبهم لاعبو الفريق، لكن إذا كان الأمر هكذا، لكانوا لعبوا بشكل أفضل، لقد كانوا السبب في إقالته لأنهم لم يلعبوا بشكل جيد ولذلك فقد منصبه».