أزمة كبيرة في فرنسا بسبب بنزيما

لعب كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، مباراته الأخيرة بقميص منتخب فرنسا يوم 8 أكتوبر عام 2015 وخلال هذا اليوم أحرز هدفين، وبالرغم من تألقه وأرقامه الجيدة مع ريال مدريد والإعجاب والإشادة الكبيرة من قبل المدرب زين الدين زيدان به، إلا أن قضية استبعاده دوليا أصبحت مجال نقاش كبير في الوسط الرياضي بعدما كان يعتقد الجميع أن الأمر ميئوس منه.

فبعد تسجيله ثنائية أمام إيبار في المباراة الأخيرة، وصل إلى هدفه رقم 157 خلال مسيرته مع ريال مدريد في الليجا الإسبانية متجاوزا رقم الأسطورة بوشكاش، وفي وسط هذا التألق، اشتعل الفتيل في فرنسا حول ما إذا كان يجب عودة كريم بنزيما إلى المنتخب.

فبنزيما يمتلك أرقاما جيدة مع منتخب الديوك قبل استبعاده حيث خاض 81 مباراة رسمية أحرز خلالها 27 هدفا، ولكن المدرب ديديه ديشامب أبعده من المنتخب بسبب قضية فالبوينا بعد اتهامه بالابتزاز، ومنذ ذلك الحين أصبح غياب مهاجم ريال مدريد مع فرنسا مزمنا وكانت هذه القضية هي الحجة الأولى ثم كانت الحجة بعد ذلك انخفاض مستواه مع ريال مدريد.

ولكن الآن يعيش بنزيما أفضل مستوياته مع ريال مدريد وهذا ما جعل قضية استبعاده تفتح من جديد وأصبح هناك في فرنسا جزء كبير يطالب بعودة الفرنسي صاحب الأصول الجزائرية إلى بطل العالم في مونديال روسيا.

وقامت صحيفة «ليكيب» الفرنسية باستطلاع رأي كانت نتيجته بنسبة كبيرة في صالح بنزيما، وكتبت الصحيفة كالتالي: «هل كريم بنزيما أفضل مهاجم فرنسي في الوقت الحالي منذ انطلاق الموسم؟»، وبلغت نسبة التصويت بـ«نعم» 73% بينما 24% اختارو «لا» و3% صوتوا «لا أعرف».

وغاب بنزيما عن بطولة يورو 2016 في فرنسا وكأس العالم في روسيا 2018 وخلال هذه الأثناء اعتمد ديشامب على مهاجمين آخرين مثل أوليفيه جيرو وأنطوان جريزمان وكليان مبابي.

والآن يعيش أنطوان جريزمان لحظة سيئة مع برشلونة تتناقض مع اللحظة الجيدة التي يعيشها كريم بنزيما مع ريال مدريد، وكان ثناء زيدان على أدائه وعن إمكانية عودته إلى منتخب فرنسا قد تسبب في حماس بعض المشجعين مطالبين بعودته، حيث صرح مدرب ريال مدريد الأسبوع الماضي: «بشكل كروي وببساطة هو الأفضل، لذلك حسنا لديه مكان مع منتخب فرنسا، والباقي أنا لا أتحكم به».

كريم بنزيما شارك بنسبة 48% من أهداف المرينجي هذا الموسم في الليجا وهو أفضل رقم خلال مسيرته وهو ما جعل صحيفة «ليكيب» تفسر كلمات زيدان على أنها «اعتراف وإعجاب وربما الأسف: لأنه لا يستطيع قول شيء آخر عن بنزيما في هذه اللحظة، فبنزيما هو الملك ولكن هناك أسبابا أخرى تشوش على هذا الجدل حول إمكانية عودته».

كما ذكرت «ليكيب» أن بنزيما خلال الـ 10 سنوات مع ريال مدريد قد عانى من صافرات استهجان ضده وتلقى تصفيق الجماهير في أحيان أخرى حتى نجح في نهاية المطاف عن مهاجمين آخرين أصحاب ثقل كبير مثل: فان نيستلروي وجونزالو هيجواين وإيمانويل أديبايور وألفارو موراتا وتشيشاريتو هيرنانديز.

ويبدو أن ديشامب لديه قرار لا يريد تغييره، وحاول إخماد الجدل الذي اشتعل بشأن هذه القضية، وقام بالرد على تصريحات زيدان، قائلا: «ليست لدي مشكلة في قوله هذا، إنه مدرب ريال مدريد لذا دوره هو التحدث بهذا الشكل». ولكن «ليكيب» واصلت دعمها وتأكيدها على كلام زيدان، ووصفت بنزيما هكذا: «إذا عاد بنزيما فلن تكون هناك منافسة بينه وبين جيرو فحسب بل وأيضا مع مبابي، كما أن معظم قادة الفريق اعتادوا على الترحيب باللاعبين الشباب الذين لا ينتزعون منهم المشاركة بشكل أساسي، ولكن لاعب مثل بنزيما بهذه الشخصية والتألق فإن الأمر مختلف».

زر الذهاب إلى الأعلى