الإعلام الفرنسي يشيد بما قام به المغرب تجاه الجزائريين وفشلت فيه فرنسا

شهدت مباراة الجزائر التي أقيمت يوم الأحد في المغرب حدثًا استثنائيًا على مستوى الحضور الجماهيري، حيث أبدى المشجعون الجزائريون سلوكًا حضاريًا نادرًا، يعكس قدرة المغرب على إدارة الجماهير وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.

وفي تصريحات لقناة فرنسية، تم تسليط الضوء على الفارق الواضح بين سلوك المشجعين الجزائريين في المغرب وما يحدث في فرنسا خلال الأحداث الرياضية. فقد أشاد المتحدث بالمشجعين الذين  حضرو لكأس أفريقيا، مشيرًا إلى أنهم لم يكتفوا بمؤازرة فريقهم، بل قاموا بتنظيم المدرجات، وجمع النفايات وإعادة ترتيب الزوايا، وهو تصرف يعكس وعيًا واحترامًا لمكان إقامة المنافسة.

في المقابل، شهدت عدة مدن فرنسية توترات وعنفًا خلال مباريات مشابهة، حيث تعرضت الشرطة لأعمال شغب في كل من روباي، ليل، مارسيليا، وليون، بما في ذلك إشعال نيران في عربات التسوق والثلاجات، وحوادث دهس أدت لإصابات، وتخريب ممتلكات عامة مثل التراموي. كما قام بعض المشجعين بمحاولات لتمزيق الرموز الوطنية، ووجهت بعض الإهانات على منصات التواصل الاجتماعي ضد الدولة الفرنسية.

وأشار المتحدث إلى أن الشرطة المغربية كانت حاضرة ومراقبة، لكن دون الحاجة لاستخدام القوة ، حيث يبدو أن العقوبات والإجراءات التنظيمية تطبق بشكل فوري وفعال، ما ساهم في خلق بيئة آمنة داخل الملاعب، بعكس ما حدث في فرنسا حيث تأخر التعامل مع الشغب في بعض الحالات.

هذه التجربة تعكس مستوى احترافية المغرب في إدارة الأحداث الرياضية الكبرى، وقدرته على ضبط الجماهير وتحويل المنافسات إلى تجربة ممتعة وآمنة، سواء للمشجعين المحليين أو الأجانب.