موقف ساري يقرر مصير نابولي ولاعبيه
بينما أصبح الفوز بلقب الدوري الإيطالي شبه مستحيل، بالنسبة لفريق نابولي، فإن المشجعين يتساءلون ما إذا كان المدرب، ماوريتسيو ساري، ولاعبوه، سيبقون بالنادي لمحاولة جديدة، أم أن فريقهم المفضل على وشك التفكك.
وتعتمد آمال نابولي في الفوز باللقب، على الانتصار في آخر مباراتين بالموسم الجاري، وخسارة يوفنتوس المتصدر لمباراتيه أيضا، وتعويض فارق الأهداف الـ16، وهي مهمة شبه مستحيلة.
وبخلاف ذلك، سينهي نابولي الموسم بالمركز الثاني، للمرة الثانية في ثلاثة مواسم لساري، على رأس الفريق، ومع ذلك يحظى المدرب بشعبية جارفة.
فقد حول المدرب الإيطالي الذي يدخن بشراهة، فريق مدينته الأم إلى أفضل الفرق اللافتة للنظر، بدوري الدرجة الأولى، حيث يقدم كرة سريعة الإيقاع، أثنى عليها عدد من المدربين، ومنهم بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي.
لكن انتشرت تكهنات في الأسبوع الأخير، تحدثت عن احتمال رحيل المدرب، البالغ من العمر 59 عاما، في نهاية الموسم.
وتسببت التكهنات في حدوث مأزق، لأنه إذا شعر كبار اللاعبين، بأن ساري يدرس مسألة رحيله، فمن المحتمل أن يتركوا النادي، وقد يدفع ذلك ساري نفسه للمغادرة.
فقد أعلن حارس المرمى بيبي رينا، الذي ينتهي عقده في يوليو تموز، رحيله بالفعل.
وذكرت صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” أن عددا من اللاعبين، المرتبطين بقوة بالمدرب ساري، سيبقون فقط إذا استمر بالفريق.
ومن هؤلاء اللاعبين دريس ميرتنز، الذي سجل مجموعة من أروع الأهداف، منذ أعاد المدرب اكتشافه في مركز المهاجم، وأيضا لاعب الوسط جورجينيو، الذي ذكرت تقارير أن مانشستر سيتي مهتم بالتعاقد معه.
ولخص قائد الفريق ماريك هامشيك، ما بدا أنه شعور واسع الانتشار في النادي، بعد التعادل 2-2 مع تورينو.
وقال اللاعب السلوفاكي “أرغب حقا في استمرار ساري، لأنه ساهم في تحسن الفريق، وكل فرد حول نابولي”.
وأضاف “استمراره أمر أساسي، لأنه شكل مجموعة مدهشة، والمشجعون يعرفون ذلك، وهذا هو سبب حضور 50 ألف (مشجع) في كل مباراة”.
لكن ساري أوضح أن مستقبله ليس بيده.
* انتقاد علني
وقال المدرب “الأمر متروك للنادي ليحدد هل هذه نهاية فترة أم لا.. إن لم يستطع النادي الحفاظ على ستة أو سبعة من هؤلاء اللاعبين، إذن فمن الواضح أن هذه الفترة قد انتهت”.
وتابع “هذه مجموعة من اللاعبين لديهم ثقافة العمل الجاد، وهم مستعدون للاستمرار في تحدي أنفسهم”.
وأجرى رئيس النادي، أوريليو دي لورينتيس، سلسلة من المقابلات خلال الأسبوع الماضي، انتقد فيها علنا المدرب ساري، خاصة لتقليله من شأن المسابقات الأوروبية، ولعدم إشراكه كل اللاعبين.
لكن دي لورينتيس بدا اليوم الخميس أكثر تصالحا، وأكد أنه سيلتقي مع ساري الأسبوع المقبل.
وكان دي لورينتيس هو من منح ساري، أول مهامه في تدريب فريق كبير، حين تعاقد معه من إمبولي المتواضع.
وقال للصحفيين “نتمنى أن يبقى.. كنت من اختار ساري على خلاف نصائح الآخرين، وأعتقد أنه أمضى ثلاثة أعوام مهمة للغاية هنا، ولا أعتقد أنه فقد الحماس، وقد قدم الكثير لنابولي، ونابولي قدم له الكثير”.