مائوية سطاد المغربي : تنظيم ندوة تحسيسة بمخاطر المنشطات في الرياضة

في إطار احتفالات نادي سطاد المغربي بالذكرى المئوية لتأسيسه، والمقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نظمت ، مساء أمس الجمعة ، ندوة علمية تحسيسية بمخاطر المنشطات في الرياضة ، أشرف عليها الأستاذ الباحث خالد همورة خريج كلية العلوم والمعهد العلمي بالرباط.

وأشار خالد همورة، في مداخلته ، إلى أن ظاهرة تعاطي المنشطات في الأوساط الرياضية والشبابية ليست وليدة اليوم بل أنها ظاهرة قديمة تتطور مع تاريخ البشرية ومع التطور العلمي والبيوتكنو لوجي، مؤكدا أنها تسيء للرياضة وما تحمله من قيم نبيلة وسامية في تحقيق التقارب والتعايش بين الشعوب والمنافسة الشريفة والعادلة واللعب النظيف والروح الرياضية العالية وضمان حقوق الرياضيبن النزهاء.

وقال إنه تأكد علميا وطبيا أن التعاطي للمنشطات ممارسة خطيرة على صحة ونفسية مستعملي المواد المنشطة والمحظورة بل أنها تهدد مستقبلهم ومسارهم الرياضي لأن عقوباتها القانونية في حق الضالعين صارمة بل قاسية أحيانا من طرف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وذكر بأن من بين العوامل الأساسية التي كانت وراء إنشاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات من طرف اللجنة الأولمبية الدولية ، فضائح ” فيستيا” التي هزت العالم الرياضي في طواف فرنسا للدراجات عام 1998، مضيفا أن هذه الوكالة خرجت لحيز الوجود في العاشر من نونبر 1999 في لوزان لتعزيز وتنسيق مكافحة هذه الآفة .

وفي عام 2001،قررت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إحداث مكتبها الرئيسي في مدينة مونريال الكندية ، الذي تم افتتاحه في عام 2002، مبينا أن مهمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تتمثل في قيادة حركة عالمية لممارسة رياضية خالية من المنشطات بالتعاون مع شركائها في كل بقاع العالم والمغرب من بين الدول التي انخرطت في مكافحة هذه الآفة الخطيرة.

وأوضح أنه بفضل تظافر الجهود بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وبتنسيق تام مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات و الفاعلين المغاربة في مجال محاربة آفة المنشطات، تم إنشاء المنظمة الجهوية لمكافحة المنشطات التي يوجد مقرها بالرباط منذ سنة 2012 ، والتي ساهمت في إخراج نصوص قانونية جد متقدمة لمكافحة المنشطات.
وقال المحاضر أنه من أجل محاربة هذه الآفة، التي تسببت في توقيف المسار الرياضي للعديد من الرياضيبن الشباب، فقد أصبح من واجب كافة القطاعات الحكومية ، رسم إستراتيجية وطنية متكاملة لمحاربة “عصابات منظمة” تتجر في بيع بعض المواد المحظورة ، بالإضافة إلى سن سياسة توعوية حقيقية داخل الجمعيات والجامعات الرياضية ، خالصا إلى أنه بدون توعية حقيقية وإخراج الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات لحيز الوجود في أقرب الآجال وتمكينها من كل أدوات الاشتغال لا يمكن محاربة هذه الآفة الفتاكة التي لها انعكاسات و مخاطر وأثار وخيمة على المدى القصير والمتوسط ، من قبيل أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، وأمراض الكلي، واضطرابات الجهاز التنفسي والعقم والإدمان، وغيرها من المخاطر التي قد تودي بأصحابها إلى الموت المفاجئ.

وفي نهاية أشغال هذه الندوة ، أجاب الأستاذ المحاضر خالد همورة بكل أريحية ومهنية عالية على كل التساؤلات والاستفسارات التي طرحت عليه في الموضوع من طرف الحضور الذي كان مكثفا.

يذكر أن الأستاذ الباحث خالد همورة حاصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في علوم البيولوجيا والبيئة ، وهو حاليا بصدد التحضير لشهادة الدكتوراه في موضوع المنشطات ، إلى جانب كونه معتمدا في التوعية والتحسيس بمخاطر المنشطات من طرف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغرية والمنظمة الجهوية لمكافحة المنشطات مند سنة 2012، ومكلف بمراقبة المنشطات معتمد من طرف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى