أسباب هزيمة رفاق رونالدو أمام كتيبة سيميوني

نجح أتلتيكو مدريد الإسباني في تحقيق انتصار كبير على مضيفه يوفنتوس الإيطالي في المباراة التي قيمت على ملعب «واندا ميتربوليتانو»، وانتهت بهدفين نظيفين لصالح النادي الإسباني، ضمن مباريات ذهاب دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، ويمكن أن تكون هذه النتيجة حاسمة من أجل صعود «الروخيبلانكوس» لدور الـ 8، وشهدت المباراة قوة دفاعية وهجومية لكتيبة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، التي قدمت مباراة مختلفة عن المباريات الأخيرة لأبناء مدريد في الدوري الإسباني، ولم يكن هذا الفوز من قبيل الصدفة بل كانت هناك أسباب لوضع زملاء البرتغالي كريستيانو رونالدو في مأزق كبير في مباراة العودة على ملعب يوفنتوس في تورينو.

تعرض الأتلتيكو لمشكلة كبيرة في الإصابات خلال هذا الموسم، ولكنه كان محظوظًا بعد تعافي جميع لاعبيه قبل مباراة يوفنتوس أبرزهم كوكي ودييجو كوستا، وفي مباراة الأمس راهن سيميوني على رباعي خط الوسط، ونجح في السيطرة على منتصف الملعب، خاصة أن لاعبي الوسط يتميزون بالقوة البدنية، وكوكي كان حيويًا في هذه المنطقة، بينما تسبب كوستا في إرباك دفاعات يوفنتوس، وهذا يثبت مكانتهم في تلك المباريات المهمة.

ارتكب «الروخيبلانكوس» أخطاء غير مشروعة خلال هذا الموسم، وفي مباراة ديربي مدريد التي انتهت بفوز ريال مدريد بثلاثية مقابل هدف وحيد في الليجا، استقبل الأتلتيكو هدفًا من كرة ثابتة، وآخر من ضربة جزاء، وأيضًا في مباراة ريال بيتيس ارتكب خطأ واحدًا، وتكررت الأخطاء في مباراة رايو فاليكانو ولكن الرايو لم ينجح في استغلال هذه الأخطاء، وشهدت مباراة الأمس أمام يوفنتوس تركيزًا عاليًا من قبل رباعي خط الدفاع، وكان صدًا منيعًا أمام فرص اليوفي، وفي الناحية الأخرى كان الفريق الإسباني يضغط بشكل قوي على الفريق الضيف، وأظهر صلابة بمساعدة رودريجو وزملائه حتى أنهك كتيبة أليجري، ما جعلنا نشاهد أتلتيكو يلعب بطريقة كانت غائبه عن الفريق منذ وقت كبير.

كان هناك تخوف داخل فريق سيميوني من خطورة النادي الإيطالي في الكرات الثابتة وقوتهم في الكرات الهوائية، ولكن الأمر كان مفاجئًا للجميع، ونجح الأتلتيكو في تسجيل أهداف بهذه الخطورة، ويعرف أن النادي الإيطالي خطير من ناحية الكرات الثابتة ولكن كتيبة مدريد كانت في أعلى مستويات التركيز، ولعبت بشكل قوي من الناحية الدفاعية والهجومي وكانت محصلتهم هدفين في شباك زملاء رونالدو.

نجح أتليتكو مدريد في التسجيل الهدف الأول بعد جهد كبير من قبل لاعبي الفريق، ولكن الأمر ليس مطمئنًا لهم ما جعلهم يرغبون في زيادة الغلة التهديفية ومن دون فقدان الاستحواذ على الكرة ووصلوا عدة مرات إلى مرمى يوفنتوس حتى استطاعوا تسجيل الهدف الثاني عن طريق كرة ثابتة، ولم يتراجع الفريق الإسباني عن هجوم الفريق الإيطالي، ما سبب تراجعهم بعد شعور خطورة لاعبين أمثال موراتا وكوريا وليما بالإضافة إلى النجم الفرنسي أنطوان جريزمان.

شعر الأتلتيكو بالقوة داخل ملعبه ووسط جمهوره، وبدأ المباراة بحماس كبير بفضل تشجيع الجمهور الذي ملأ المدرجات، وكانت قوة «واندا ميتروبوليتانو» نقطة إيجابية وإضافية استغلالها «الروخيبلانكوس» ببراعة، حتى سجل الملعب الجديد إحدى الأمسيات الرائعة في تاريخ مدريد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى