قرار صادم من إدارة ريال مدريد يفاجئ الأنصار

ريال مدريد
حجم الخط:

أنهى نادي ريال مدريد النصف الأول من منافسات الدوري الإسباني في وصافة جدول الترتيب، خلف غريمه التقليدي برشلونة، وبفارق أربع نقاط، في موسم شهد تذبذبًا في الأداء وظهور بعض أوجه القصور داخل التركيبة البشرية للفريق.

وخاض الفريق الملكي 18 مباراة حتى الآن في “الليغا”، عانى خلالها من تراجع مستوى بعض اللاعبين، إلى جانب سلسلة من الإصابات التي ضربت عدة مراكز، وهو ما انعكس بشكل مباشر على النتائج، وأثار تساؤلات جماهيرية حول ضرورة التحرك في سوق الانتقالات الشتوية.

ورغم هذه المعطيات، يتجه ريال مدريد إلى تفويت فرصة تعزيز صفوفه خلال سوق الانتقالات الشتوية، المقرر انطلاقها مطلع يناير، في قرار وصف بالمفاجئ داخل الأوساط المدريدية.

وبحسب ما أوردته صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن التوجه السائد داخل أروقة النادي يؤكد غياب أي نية لإبرام صفقات جديدة، رغم الضغط الجماهيري والمرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق فنيًا وبدنيًا.

وتبقى الخطوة الوحيدة المنتظرة خلال “الميركاتو” هي إعارة المهاجم البرازيلي الشاب إندريك إلى نادي أولمبيك ليون الفرنسي، وهي الصفقة التي تم تأكيدها رسميًا، دون أن تشكل تأثيرًا مباشرًا على خطط المدرب تشابي ألونسو، الذي لم يعتمد كثيرًا على اللاعب.

ورغم محدودية الأثر الفني، إلا أن هذه الإعارة تُعد خسارة عددية جديدة في قائمة الفريق، في وقت يعاني فيه ريال مدريد من نقص واضح في بعض المراكز.

ويواصل النادي الملكي التمسك بسياسته الصارمة التي اعتمدها في السنوات الأخيرة، والقائمة على عدم التعاقد خلال سوق الانتقالات الشتوية، إلا في حالات “الطوارئ القصوى”، حتى وإن تعرض الفريق لكوارث إصابات، كما حدث في الموسمين الماضيين بفقدان عناصر أساسية مثل ميليتاو وكورتوا وألابا، دون أن يغيّر ذلك من قناعة الإدارة.

في المقابل، قد يفتح هذا القرار الباب أمام لاعبي أكاديمية النادي للحصول على فرصتهم مع الفريق الأول، على غرار ما حدث في الموسم الماضي، حين نجح أحد الأسماء الشابة في استغلال الفرصة وفرض نفسه ضمن حسابات الجهاز الفني.

وبناءً على هذه السياسة، سيواصل ريال مدريد تلقي العروض من وكلاء اللاعبين، غير أن جميع المحاولات ستُقابل بالرفض، ما لم تظهر فرصة سوقية استثنائية لا يمكن تجاهلها.

ويُذكر أن آخر صفقة شتوية أبرمها ريال مدريد تعود إلى عام 2019، حين تعاقد مع إبراهيم دياز، بينما كانت صفقة البرازيلي رينيير في 2020 دون أي أثر فعلي على الفريق الأول.

5 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع
  1. سفيان الفاسي

    ريال مدريد يثبت مرة أخرى أنه يضع المصلحة فوق أي اعتبار شخصي أو شعبي

  2. أنس الورزازي

    المسألة أكبر من مجرد تغيير فني، فهي رسالة للجميع عن جدية النادي

  3. طه يوبي

    الإدارة تظهر أنها مستعدة لتحمل المخاطر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية

  4. هشام الغزالي

    التفاجؤ طبيعي لأن القرار يغير موازين الفريق بشكل واضح

  5. فؤاد الطنجاوي

    القرار صادم ويكشف أن ريال مدريد لا يهادن في أي موقف مهما كانت التبعات

اترك تعليقاً