خطف موقف إنساني مؤثر الأضواء خلال مباراة مصر وزيمبابوي، التي أُقيمت ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، وكان بطله لاعب المنتخب المصري محمد شحاتة.
وتداولت الجماهير على نطاق واسع مقطع فيديو من كواليس اللقاء، ظهر فيه شحاتة رفقة اللاعبين الاحتياطيين أثناء عمليات الإحماء، قبل أن ينتبه إلى ارتجاف أحد الأطفال المكلفين بجمع الكرات بسبب برودة الطقس.
ولم يتردد لاعب وسط “الفراعنة” في خلع معطفه ومنحه للطفل، الذي بدا مترددًا للحظات قبل أن يرتديه، وسط تصفيق حار وإشادة كبيرة من الجماهير المغربية والمصرية الحاضرة في المدرجات.
وحظي هذا التصرف الإنساني باستحسان واسع، واعتُبر رسالة راقية تعكس القيم الأخلاقية والروح الرياضية التي تميز كرة القدم الإفريقية، داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وعلى المستوى الرياضي، حقق المنتخب المصري فوزًا صعبًا على نظيره الزيمبابوي بنتيجة 2-1، بعدما تقدم منتخب زيمبابوي بهدف مبكر عبر برينس دوب في الدقيقة 20، قبل أن يعادل عمر مرموش النتيجة في الدقيقة 63، ويمنح محمد صلاح الفوز للفراعنة بهدف قاتل في الدقيقة 90.
وبهذا الانتصار، تصدر منتخب مصر مجموعته برصيد 3 نقاط، متساويًا مع منتخب جنوب إفريقيا، في انتظار المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في الجولة الثانية، المقررة يوم الجمعة المقبل.


















هذا التصرف البسيط أعاد المعنى الحقيقي لكرة القدم التي تجمع ولا تفرّق.
تحية لشحاتة الذي جسّد صورة اللاعب القدوة وشرّف الكرة الإفريقية أمام العالم.
اللقطة رفعت قيمة اللقاء جماهيريًا وأثبتت أن الروح الرياضية لا تعرف جنسية.
المشهد الإنساني خطف القلوب أكثر من هدف صلاح، لأن اللقطة كانت صادقة وعفوية.
شحاتة ربح احترام الجماهير المغربية والمصرية قبل أن يربح منتخب بلاده النقاط.
تصرف محمد شحاتة أكد أن كرة القدم أخلاق قبل أن تكون أهدافًا، وهذا ما صنع الفارق الحقيقي في المباراة.