أثبت أيوب الكعبي، مهاجم المنتخب المغربي ونجم أولمبياكوس اليوناني، أنه سيد المقصيات الهوائية، بعد هدفه الاستعراضي في مباراة افتتاح كأس أمم إفريقيا ضد جزر القمر، والتي انتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون مقابل.
واعتبرت صحيفة “L’Équipe” الفرنسية أن هذا النوع من الأهداف أصبح علامة مسجلة باسم الكعبي، إذ انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي تجمع أبرز لحظاته الاستعراضية طوال مسيرته، سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب الوطني. ومن أبرز أهدافه السابقة: هدف ضد بنين في مباراة ودية يونيو الماضي، وهدف آخر ضد غينيا بيساو في أكتوبر 2021، إضافة إلى أربعة أهداف مماثلة مع الوداد الرياضي.
وتُبرز التقنية التي يعتمدها الكعبي في تنفيذ المقصيات الهوائية مهارته الفريدة، إذ يسدد الكرة من الأعلى مع ارتفاع قدمه إلى مستوى رأس المدافع المنافس، ما يجعل الكرة تبدو كأنها ضربة رأس مثالية. ووصفه زميله السابق في نهضة بركان، البوركينابي يوسوفو دايو، قائلاً: “إنه قاتل حقيقي أمام المرمى، يتحرك بشكل مذهل ويصنع أهدافًا استعراضية دون توتر، ويستغل كل فرصة متاحة سواء بالقدم أو المقصية الهوائية”.
وجاءت مسيرة الكعبي من شوارع الدار البيضاء لتكون مثالاً على العمل الجاد والصبر، حيث بدأ ممارسة كرة القدم في الأحياء الشعبية مع وظائف بسيطة قبل أن يبرز مع الراسينغ البيضاوي، ومن ثم نهضة بركان، وخاض تجارب في الصين وقطر وتركيا، قبل أن يستقر في أولمبياكوس ويصبح هدافًا غزير الإنتاج دوليًا وقاريًا.
وعلى الرغم من خبرته وإنجازاته، لم يكن الكعبي يحتل مركزًا أساسيًا قبل انطلاق البطولة، لكنه فرض نفسه بعد هدفه الرائع ضد جزر القمر، في انتظار حسم مكانه الأساسي في مباراة الجمعة القادمة أمام مالي، في منافسة مباشرة مع زميله سفيان رحيمي.




















هذا الهدف يفرضه بقوة في التشكيلة الأساسية.
حين تسنح الفرصة للكعبي فالمرمى دائمًا في خطر.
من الأحياء الشعبية إلى العالمية قصة تلهم الجميع.
الكعبي مهاجم يحسم اللقطات المستحيلة بثقة.
هدف يؤكد أن الإبداع لا يحتاج فرصًا كثيرة.
الكعبي حوّل المقصية إلى توقيع خاص باسمه.