يبدأ حيماد عبدلي، لاعب وسط نادي آنجي الفرنسي، فصلاً جديداً في مسيرته الدولية بتعبيره عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى صفوف المنتخب الجزائري للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد استدعائه لتعويض غياب حسام عوار بسبب الإصابة، مؤكداً عزمه المساهمة في تقديم بطولة تليق بطموحات “الخُضر”.
وفي تصريحاته لموقع dzmatch الجزائري من مطار باريس، قال عبدلي إن هذا الاستدعاء يشكّل حافزاً مضاعفاً له، مضيفاً: “أنا سعيد جداً بهذه الدعوة، والآن علينا أن نفعل كل شيء من أجل تقديم بطولة كبيرة”. وشدّد لاعب آنجي على إدراكه لحجم التحدي، خاصة بعد الإخفاق في النسختين السابقتين، مؤكداً أن المجموعة مصمّمة على ردّ الاعتبار وإسعاد الجماهير الجزائرية.
وأوضح عبدلي أن الهدف المشترك هو استعادة الثقة والفخر، قائلاً: “نعرف أن مشاركتنا لم تكن في المستوى خلال النسختين الماضيتين، لكننا سنقدّم كل ما لدينا ليفخر بنا الشعب وعائلاتنا، ولنفتخر نحن أيضاً بأنفسنا”. وتستهل الجزائر مشوارها في البطولة بمواجهة السودان، الأربعاء المقبل، ضمن مجموعة تضم كذلك بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
وعن سقف الطموحات، لم يُخفِ عبدلي رغبته في الذهاب بعيداً في المنافسة، مؤكداً أن هوية المنتخب تفرض ذلك: “نحن الجزائر، وسنذهب لأبعد حدّ ممكن. نريد أن نخرج من البطولة ونحن راضون عمّا قدمناه”.
وبخصوص الحديث عن تشكيل خط وسط قوي إلى جانب إبراهيم مازة وإسماعيل بن ناصر، أوضح عبدلي أن الجودة لا تقتصر على أسماء بعينها، قائلاً: “كل لاعبي المنتخب يتمتعون بالكفاءة، وعندما نتحدث عن الجزائر فإن الجودة حاضرة في جميع الخطوط”. وأضاف أن الاختيارات الفنية تبقى بيد المدرب، مع ثقته التامة في جاهزية أي توليفة يعتمدها.
وفي حوار آخر مع موقع Foot Mercato الفرنسي، عاد عبدلي للحديث عن جذور اختياره تمثيل الجزائر، كاشفاً عن الدور الكبير لعائلته، خاصة جدّه، في ترسيخ هذا القرار. وقال: “في كل مرة كنت أزور فيها منزل جدّي وجدّتي، كان الحديث عن تمثيل الجزائر حاضراً. جدّي قال لي دائماً: يجب أن تلعب للجزائر”.
وتابع اللاعب الجزائري أن هذا الارتباط العاطفي بدأ منذ الطفولة، مضيفاً: “هذا الحب للوطن انطلق من جدّي. لطالما أردت أن أجعله وجدّتي فخورين بي. في آخر مباراة لي مع المنتخب بتيزي وزو، كان حاضراً مع والدي، وكان ذلك مؤثراً جداً بالنسبة لي”.
أما عن أسلوبه داخل الملعب، فأكد عبدلي أنه يفضّل الاستمتاع باللعب على مطاردة الأرقام، موضحاً: “الإحصاءات لا تعنيني كثيراً. الأهم أن أشعر بأنني أقدّم أداءً جيداً، أتحكم في الكرة، أمرّر بدقة وأراوغ بثقة. هذا ما يمنحني الرضا داخل الملعب”.
0 تعليقات الزوار