تصريح أحمد شوبير يشعل الجدل: إشادة مغربية وتساؤلات حارقة حول مستقبل الكرة المصرية

تصريح أحمد شوبير يشعل الجدل: إشادة مغربية وتساؤلات حارقة حول مستقبل الكرة المصرية
حجم الخط:

أثار الإعلامي المصري أحمد شوبير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية العربية، عقب تصريحات قوية أدلى بها عبر برنامجه “الناظر”، أشاد خلالها بالتألق اللافت لكرة القدم المغربية، مقابل طرحه تساؤلات صريحة ومباشرة حول واقع ومستقبل الكرة المصرية.

وقال شوبير إن “المغرب يعيش عصره الكروي ويستحق كل التحية”، معتبرًا أن النجاحات التي يحققها ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة عمل ممنهج ورؤية واضحة شملت التكوين القاعدي، تطوير البنيات التحتية، والاعتماد على الاحتراف الحقيقي داخل القارة الإفريقية وخارجها. غير أن إشادته لم تخلُ من نبرة نقدية حين تساءل: “لكن السؤال الآن… مصر فين؟ ورايحين على فين؟”.

وجاءت تصريحات شوبير في سياق التتويج الجديد للمنتخب المغربي بلقب كأس العرب قطر 2025، عقب فوزه المثير على منتخب الأردن بنتيجة (3-2) في نهائي احتضنه ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة. مباراة اتسمت بالإثارة والندية، حيث افتتح المغرب التسجيل مبكرًا عبر أسامة طنان، قبل أن يعود الأردن بقوة، ثم ينتفض “أسود الأطلس” في اللحظات الحاسمة بهدف التعادل لعبد الرزاق حمد الله، الذي عاد ليوقع هدف الفوز في الأشواط الإضافية، مانحًا المغرب لقبه الثاني في تاريخ المسابقة بعد نسخة 2012.

ويأتي هذا التتويج ليُعزز المسار التصاعدي لكرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة، بعد إنجازات بارزة على المستويين القاري والدولي، أبرزها التألق التاريخي في كأس العالم 2022، إلى جانب الحضور القوي للأندية المغربية في المنافسات الإفريقية، ما جعل التجربة المغربية نموذجًا يُحتذى به في التخطيط والاستثمار الرياضي.

في المقابل، عبّر شوبير عن قلقه إزاء وضع الكرة المصرية، مشيرًا إلى تراجع النتائج وغياب رؤية استراتيجية واضحة مقارنة بالماضي، وهو ما يستدعي، حسب رأيه، وقفة صريحة وشجاعة لإعادة تقييم المسار، بدل الاكتفاء بالحلول الظرفية أو تبرير الإخفاقات.

ويرى متابعون أن تصريحات شوبير تعكس إحساسًا عامًا داخل الشارع الرياضي المصري، الذي بات يقارن بين التجربة المغربية المتوهجة والتحديات التي تواجه الكرة المصرية في المرحلة الراهنة، خاصة في ظل احتدام المنافسة الإفريقية والدولية.

وتُعيد هذه التصريحات فتح النقاش حول أهمية التخطيط بعيد المدى في كرة القدم العربية، حيث بات النموذج المغربي مرجعًا إقليميًا، في وقت تبحث فيه الكرة المصرية عن استعادة بريقها ومكانتها التاريخية، وسط مطالب متزايدة بإصلاحات جذرية تعيد التوازن للمشهد الكروي.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً