السكتيوي على أعتاب إنجاز تاريخي مع المنتخب المغربي

يرفع المنتخب المغربي الرديف سقف طموحاته في بطولة كأس العرب، واضعًا نصب عينيه هدفًا مزدوجًا يتمثل في التتويج باللقب وتحقيق مكسب مالي غير مسبوق، قد يجعل من المدرب طارق السكتيوي عنوانًا لمرحلة ذهبية في تاريخ الكرة المغربية خلال فترة زمنية قصيرة.

تُراهن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقوة على إحراز لقب كأس العرب للمرة الثانية، وهو إنجاز يمنح المنتخب الفائز جائزة مالية تتجاوز 7 ملايين دولار، في بطولة خصصت لها اللجنة المنظمة غلافًا ماليًا قياسيًا بلغ 36.5 مليون دولار، ما يعكس المكانة المتصاعدة للمسابقة عربيًا وقاريًا.

ويحصل بطل كأس العرب على مبلغ 7.15 ملايين دولار، مقابل 4.29 ملايين دولار للوصيف، و2.86 ملايين دولار لصاحب المركز الثالث، و2.14 ملايين دولار للرابع، إضافة إلى مليون دولار كمكافأة بلوغ ربع النهائي، و715 ألف دولار نظير المشاركة.

هذه الأرقام تجعل من البطولة رهانًا رياضيًا وماليًا في آن واحد، وتزيد من حدة المنافسة بين المنتخبات الطامحة للتتويج.

قبل أربعة أشهر فقط، كان طارق السكتيوي قد قاد المنتخب المغربي المحلي إلى التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، وهو الإنجاز الذي ضخ في خزينة الكرة الوطنية 3.5 ملايين دولار، بزيادة قاربت 75 في المائة مقارنة بالنسخة السابقة، ضمن غلاف مالي إجمالي بلغ 10.4 ملايين دولار.

اليوم، ومع اقتراب الحسم في كأس العرب، يلوح في الأفق سيناريو استثنائي قد يضع السكتيوي أمام حصيلة مالية تناهز 10 ملايين دولار في ظرف زمني لا يتجاوز أربعة أشهر، وهو إنجاز غير مسبوق على المستويين الرياضي والمالي في تاريخ المنتخبات الوطنية.