أشعلت أسعار تذاكر كأس العالم 2026 موجة غضب واسعة بين جماهير كرة القدم، بعد إعلانها مؤخراً للجمعيات الرسمية للمشجعين، حيث أظهرت القفزة الكبيرة في التكاليف مدى التضخم غير المسبوق مقارنة بالنسخ السابقة من البطولة.
أثار الاتحاد الكرواتي لكرة القدم الجدل بعد نشر تفاصيل الأسعار الخاصة بحصة رابطة الأعضاء المشاركين، التي صُممت لتوفير تذاكر بأسعار ثابتة للمشجعين الأكثر ولاءً، إلا أن أرخص تذكرة للمباراة النهائية بلغت 4185 دولاراً، بينما سيضطر المشجع لدفع 8098 دولاراً لحضور جميع المباريات من البداية حتى النهائي، أي خمسة أضعاف ما دفع في مونديال قطر.
وأبدت رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا استياءها الشديد، ووصفت نهج الفيفا بأنه “خيانة جسيمة” للجماهير، معتبرة أن هذه الأسعار الباهظة تمثل انتهاكاً صارخاً لتقاليد كأس العالم وتجاهلاً لدور المشجعين في منح البطولة طابعها المميز. ودعت الرابطة إلى وقف فوري لبيع هذه الفئة ومراجعة الأسعار بما يحترم التقاليد والقيم الثقافية للحدث.
وتكشف المقارنة بين النسخ السابقة أن تكلفة حضور المباريات في قطر 2022 بلغت 1463 يورو، وفي روسيا 2018 نحو 1143 يورو، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 370%، وهو رقم لا يتماشى مع الالتزامات الأصلية لمونديال 2026 التي كانت تشير إلى تكلفة إجمالية للفئة الثالثة 1906 يورو، وتذاكر تبدأ من 21 دولاراً.
وحذر رونان إيفان، مدير شبكة FSE، من تحول ثقافي خطير في سياسة بيع التذاكر، مؤكداً أن المشجع الغاني سيحتاج إلى ما يعادل 85 يوم عمل لحضور مباريات المجموعات و590 يوم عمل للنهائي، مشيراً إلى أن “التذاكر هي الجانب الوحيد الذي تتحكم فيه الفيفا بالكامل، وقد قررت رفع الأسعار بشكل كبير”.
0 تعليقات الزوار