اعترف الإسباني جولين لوبيتيغي، مدرب المنتخب القطري، بأن “العنابي” فشل في تقديم المستوى المتوقع خلال كأس العرب 2025، وودع البطولة مبكرًا من مرحلة المجموعات بعد احتلاله المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، عقب الخسارة أمام فلسطين 0-1، التعادل مع سوريا 1-1، والسقوط أمام تونس 0-3.
وقال لوبيتيغي خلال المؤتمر الصحفي على هامش مواجهة قطر وتونس:”المنتخب القطري لم يقدم المستوى المأمول، والخروج المبكر من كأس العرب يمثل درسًا مهمًا يجب الاستفادة منه في المستقبل”.
وأضاف:”كنا سيئين أمام تونس ولم نظهر رد الفعل المتوقع بعد نتائج المباراتين الأوليين، رغم أن المنافس التونسي يختلف كليًا عن فلسطين وسوريا. صحيح أننا افتقدنا لاعبين مهمين من أصحاب الخبرة، لكن كأس العرب كانت فرصة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة وإثبات قدراتهم”.
ورفض لوبيتيغي التعليق على قرعة مونديال 2026، مكتفيًا بالتأكيد على أهمية استخلاص الدروس من البطولة الحالية:”الحديث يجب أن يقتصر على الدروس المستفادة من كأس العرب، للتحضير لكأس العالم 2026″.
بدوره، عبّر سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي، عن خيبة أمله بعد وداع “نسور قرطاج” من دور المجموعات، قائلاً:”سيطرنا على المباراة أمام قطر، وقدمنا الأداء المطلوب، لكن وداع البطولة جاء مبكرًا رغم الأداء الجيد”.
وأضاف الطرابلسي:”بطولة كأس العرب لم تكن جيدة بالنسبة للمنتخب التونسي، وغياب الاستعداد البدني الكامل وأداء بعض اللاعبين أثر على النتائج، خصوصًا في المباراة الأولى أمام سوريا”.
واختتم تصريحاته بالقول:”المباراة الأخيرة أمام قطر كانت فرصة لإظهار وجه أفضل للمنتخب، لكن الأوان كان قد فات، ومصير التأهل لم يكن بيدنا”.
خروج العنابي و نسور قرطاج بهذه الصورة يظهر أنّ الأخطاء بالتحضير والغياب الجماعي للتركيز أثّرت على النتائج
البطولة كانت فرصة لاختبار الجيل الجديد لكنّ الأداء كان دون الطموح والدروس واضحة للجميع
الإقصاء المبكر لا يُمحى العيوب، بل يضع على عاتق الجهاز تقوية الإعداد البدني والذهني أكثر من الكلام
الجمهور يتألم للخروج لكن الأهم أن يكون هناك استثمار في الأخطاء والعمل بهدوء من الآن
اعترافات مدربي الفريقين صادقة وتعكس واقعا لابد من وقفة تقييم وعمل جدّي لتصحيح المسار