تستعد الجماهير العربية لمتابعة واحدة من أبرز وأقوى مباريات دور المجموعات في كأس العرب 2025، عندما يلتقي منتخب السعودية مع نظيره المغربي في مباراة منتظرة بشدة على ملعب “البيت” في قطر. المباراة المقررة يوم الأحد 7 ديسمبر ستكون بمثابة اختبار حاسم لكلا الفريقين، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة.
يدخل المنتخب السعودي، بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد، المباراة وهو في صدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بعد فوزين متتاليين على منتخبي عُمان وجزر القمر، ما ضمن له تأهلاً مبكرًا إلى الدور المقبل. ورغم أن الأخضر السعودي حقق انتصارات مريحة، إلا أن مباراة المغرب تمثل التحدي الأكبر في طريقه نحو التأهل المتصدر للمجموعة.
رينارد سيعتمد على تشكيلته الأساسية التي تضم لاعبين بارعين في مراكزهم، حيث سيكون على رأسهم فراس البريكان، الهداف الشاب، الذي سيقود هجوم المنتخب السعودي في مواجهة المغاربة.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب المغربي اللقاء وهو في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 4 نقاط، حيث فاز في أولى مبارياته على جزر القمر 3-1 ثم تعادل مع عُمان 0-0، في مباراة لعبها ناقصًا بعد طرد المهاجم عبد الرزاق حمد الله. ورغم أن المنتخب المغربي يشارك في البطولة بتشكيلة رديفة تضم مجموعة من اللاعبين المحليين وبعض المحترفين في الدوريات العربية، إلا أن الفريق يظهر بمستوى قوي ورغبة كبيرة في إثبات الذات.
يُعد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، أحد الأسماء التي تسعى لتقديم أوراق اعتمادها في هذا العرس العربي، حيث يعتمد على تشكيلة تضم لاعبين مثل كريم البركاوي، الذي سيشكل خطورة على دفاعات المنتخب السعودي.
في مباراة كهذه، لن تكون التكتيكات الجماعية هي العامل الوحيد المحدد للنتيجة، بل ستلعب الصراعات الفردية دورًا كبيرًا في تحديد ملامح اللقاء، حيث سيتواجه عدد من اللاعبين في صراعات هجومية ودفاعية مثيرة.
مروان سعدان، مدافع المنتخب المغربي والمحترف في الدوري السعودي مع فريق الفتح، سيواجه تحديًا صعبًا أمام فراس البريكان، مهاجم الأهلي السعودي، في صراع قوي بين خبرة المدافع المغربي وسرعة البريكان في التحركات الهجومية. سيكون على سعدان مراقبة تحركات البريكان عن كثب، في حين أن الأخير سيحاول استغلال سرعته في الهروب من المراقبة وخلق الفرص للمنتخب السعودي.
من المتوقع أن يكون أشرف المهديوي، لاعب التعاون السعودي، من أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب المغربي، حيث يمتاز بقدرة استثنائية على الربط بين خطوط الفريق بفضل تمريراته المتقنة. سيواجه المهديوي تحديًا صعبًا في وسط الملعب ضد محمد كنو، لاعب الهلال السعودي، الذي يُعتبر من أبرز لاعبي الوسط في السعودية بفضل تحكمه في إيقاع اللعب. هذه المعركة قد تحدد من سيستطيع فرض أسلوبه في وسط الميدان والتحكم في سير المباراة.
على الجهة اليمنى من الهجوم المغربي، يُتوقع أن يكون كريم البركاوي، لاعب الرائد السعودي، مصدر تهديد دائم للمنتخب السعودي. البركاوي معروف بسرعته ومهارته في المراوغة، وسيحاول إيجاد الثغرات في دفاعات المنتخب السعودي. في المقابل، سيكون نواف بوشل، الظهير الأيسر للمنتخب السعودي والنصر السعودي، هو المكلف بمراقبة البركاوي. بوشل يمتاز بصلابته الدفاعية ودعمه المستمر للهجمات، مما يجعل هذا الصراع من أبرز المواجهات التكتيكية في المباراة.
بينما كانت هناك آمال في مواجهة خاصة بين عبد الرزاق حمد الله مهاجم الشباب السعودي ونواف العقيدي، حارس مرمى المنتخب السعودي، فإن غياب حمد الله بعد طرده في مباراة عمان سيُؤثر بشكل كبير على الصراع المتوقع بينهما. حمد الله كان أحد أبرز المهاجمين الذين كان من المتوقع أن يشكلوا تحديًا للخط الدفاعي السعودي، لكن الآن يتعين على طارق السكتيوي إيجاد البديل المناسب لتعويض غيابه في تلك المباراة الحاسمة.
المباراة بين السعودية والمغرب في كأس العرب 2025 ستكون بمثابة قمة نارية، لا تقتصر على كونها مواجهة بين منتخبين قويين، بل تمتد لتشمل صراعات فردية من شأنها أن تجعلها واحدة من المباريات الأبرز في البطولة. مع وجود لاعبين مهاريين ومدربين طموحين، يتطلع الجميع إلى أن تكون المباراة مثيرة وغير قابلة للتوقع، حيث سيحاول كل منتخب حسم المواجهة لصالحه لضمان التأهل إلى المرحلة التالية.
هل يستمر المنتخب السعودي في تقديم عروضه المميزة؟ أم أن الأسود الأطلس سيكون لهم الكلمة العليا في هذه المواجهة؟ الإجابة ستكون في ملعب “البيت” يوم الأحد المقبل.
غياب حمد الله يغيّر موازين القوة ويضع السكتيوي أمام اختبار صعب
البركاوي قادر على قلب المباراة إذا استغل سرعته بذكاء
كنو يبقى عنصر الترجيح إذا نجح في فرض إيقاع اللعب
المواجهة تكتيكية بامتياز ومن يفوز بالصراعات الفردية سيحسم اللقاء
صراع وسط الميدان بين المغرب والسعودية قد يكون مفتاح حسم المباراة
مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات ولا مكان للأخطاء الصغيرة