عاشت غرفة ملابس أولمبيك مرسيليا أجواء مشحونة عقب الهزيمة أمام ستاد رين (0-1) في افتتاح الدوري الفرنسي، حيث اندلعت نقاشات حادة بين اللاعبين نتيجة الأداء المخيب للفريق.
ووفق تقارير صحفية فرنسية، فإن التوتر بلغ ذروته بعد أن وجّه عدد من قادة الفريق انتقادات مباشرة لبعض زملائهم، ليتبادل جوناثان رو وأدريان رابيو كلمات حادة كادت أن تؤدي إلى انفجار داخل المجموعة.
غير أن التدخل الحاسم لمدير الكرة المغربي مهدي بنعطية ساهم في احتواء الموقف، إذ لعب دور “رجل الإطفاء” بفضل خبرته الدولية الطويلة، حيث نجح في إعادة الهدوء إلى صفوف الفريق.
بنعطية وقف إلى جانب المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي في تهدئة الأجواء، مؤكدين معاً على ضرورة التمسك بقيم التواضع والانضباط، وأن الروح الجماعية تظل أهم بكثير من أي خلاف فردي مهما كانت حدته.
ورغم أن هذه الحادثة أثارت بعض القلق داخل النادي، إلا أن الإدارة الرياضية ترى فيها انعكاسًا لرغبة اللاعبين القوية في رفض الهزيمة، ويبقى التحدي الأكبر أمام بنعطية والجهاز الفني هو تحويل هذا التوتر إلى حافز إيجابي يدفع الفريق نحو تحقيق نتائج أفضل في بقية مشوار الموسم.




















رغم ضآلة الوقت منذ انطلاق الدوري، هذه الحلقة أكدت أن التواصل بين اللاعبين والإدارة هو الذي يصنع الفارق. شكراً لبنعطية على لجم الانفلات.
الأندية بحاجة لمثل هذه التدخلات الهادئة بعد الخسارة. بنعطية أثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد لاعب سابق، بل إداري متمرس قادر على اللحظة المناسبة للتهدئة.
القيم الجماعية والتواضع التي دعا إليها بنعطية وجهازه الفني هي الطريق للعودة القوية. الأزمات لا تُقوّي الفرق إلا إذا واجهت بالوعي والمسؤولية.
تصرف مهدي بنعطية يعطي مثالًا رائعًا عن كيف يمكن للقيادة الهادئة والمسؤولة تهدئة الأوضاع المتوترة داخل الفريق. هكذا يكون القائد الحقيقي.
المواقف الصعبة هي التي تكشف الشخصيات الحقيقية. تدخل بنعطية يدل على عمق شخصيته وخبرته الدولية التي يُمكن أن توجه الفريق نحو الاستقرار من جديد.