أثارت لقطة لنجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، وهو يرفع يديه نحو السماء في لحظة خشوع، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بين الجماهير المسلمة، التي رأت في هذه الحركة إشارة رمزية لها دلالات عميقة، قد تعكس تأثير إقامته في المملكة العربية السعودية، واحتكاكه المستمر بالثقافة الإسلامية والمجتمع المسلم.
البعض فسّر هذه الإشارة على أنها دعاء، مشيرين إلى أن الإنسان بفطرته يلجأ إلى رفع اليدين والنظر إلى السماء طلباً للعون والرحمة، سواء كان مسلماً أو غير ذلك، لأن الفطرة الإنسانية السليمة تدرك أن هناك خالقاً أعلى يُتوجّه إليه بالدعاء والتضرع.
وانتشرت تعليقات متفائلة بين عدد من المتابعين، الذين عبّروا عن أملهم في أن يكون النجم البرتغالي قد اعتنق الإسلام أو على الأقل بات قريباً من اتخاذ هذه الخطوة، خاصة في ظل حديث البعض عن إمكانية أن يكون قد أسلم سراً، إدراكاً منه لحساسية الأمر وتأثيراته الإعلامية والعالمية. ورغم عدم وجود أي تصريح رسمي منه بهذا الشأن، إلا أن كثيرين يرون في سلوكياته وتصرّفاته نوعاً من الاحترام الكبير للدين الإسلامي، ظهر جلياً منذ انتقاله إلى الدوري السعودي.
ومع ذلك، يبقى الإسلام أعزّ وأشرف من أن يفتخر بأحد أو يُستقوى به من خلال شخص، كائناً من كان، فهو دين الله الذي منّ به على عباده المؤمنين، كما قال تعالى:
{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17].
وبين الأمل والدعاء، يرفع كثير من المسلمين أكفّهم لله، سائلين أن يشرح صدر كريستيانو رونالدو للإسلام، وأن يهدي من حوله، ومنهم زوجته جورجينا، ليكون ذلك تتويجاً لرحلة إنسانية عميقة، وخيرًا له في الدنيا والآخرة.
