الجالية المغربية تتوافد بكثافة على فاس لدعم “الأسود” في لقائهم ضد تونس

الجالية المغربية تتوافد بكثافة على فاس لدعم “الأسود” في لقائهم ضد تونس
حجم الخط:

عمرو البوطيبي هبة سبور

تشهد مدينة فاس، أجواءً استثنائية خلال الأيام الجارية، بالتزامن مع استعدادات المنتخب المغربي لخوض مباراة ودية قوية أمام نظيره التونسي، ضمن التحضيرات لكأس أمم إفريقيا 2025. وقد تزامنت هذه المواجهة المنتظرة مع فترة عيد الأضحى، ما جعلها فرصة مثالية للجالية المغربية المقيمة بالخارج للعودة إلى الوطن ومشاركة أجواء العيد والدعم الكروي في آنٍ واحد.

ومع اقتراب موعد المباراة التي سيحتضنها ملعب فاس الكبير يوم الجمعة 6 يونيو، لوحظ توافد مكثف لأفراد الجالية المغربية، خاصة من أوروبا، لحضور هذا الحدث الرياضي المميز، في مشهد يعكس الروابط القوية التي تجمع بين المغاربة و”أسود الأطلس”، سواء داخل الوطن أو خارجه.

وأكد عدد من أفراد الجالية في تصريحات إعلامية، أنهم حرصوا على التنقل إلى المغرب خصيصًا لمواكبة هذه المباراة، معتبرين أن دعم المنتخب في هذه المرحلة أمر “واجب وطني”، خصوصًا مع الطموحات الكبيرة المعقودة على الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة المدرب وليد الركراكي.

من جانبه، عملت السلطات المحلية بمدينة فاس على توفير الأجواء المثالية لاستقبال الجماهير الغفيرة، من خلال تعزيز التدابير التنظيمية والأمنية، وضمان انسيابية الوصول إلى الملعب، في ظل توقعات بحضور جماهيري كبير قد يتجاوز الطاقة الاستيعابية المعتادة للملعب.

وتُعد هذه المواجهة، التي تجمع بين منتخبين عربيين من الصف الأول، فرصة ذهبية للاحتكاك واختبار التشكيلة، وسط دعم جماهيري استثنائي من شأنه أن يُحفّز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم.

في الختام، لم يكن لقاء المغرب وتونس مجرد مباراة ودية، بل احتفالًا بالانتماء، وجسرًا جديدًا بين الوطن وأبنائه في الخارج، يتقاطع فيه العيد بالدعم الرياضي، ليصنع معًا لحظة وطنية خالصة في قلب فاس.