الكاف تتجاهل إنجاز حكيمي التاريخي… إلى متى هذا الصمت الغريب؟

أشرف حكيمي
حجم الخط:

عمرو البوطيبي – هبة سبور

رغم أن أشرف حكيمي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا 2025 رفقة باريس سان جيرمان، وبتسجيله هدفًا حاسمًا في النهائي أمام إنتر ميلان، إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) اختار أن يمرّ هذا الإنجاز مرور الكرام، دون أي تهنئة رسمية، أو تسليط الضوء على واحد من أهم إنجازات لاعب إفريقي في العقد الأخير.

صمت غير مبرر من مؤسسة تمثل الكرة الإفريقية

هل من الطبيعي أن يتوج لاعب إفريقي بدوري الأبطال الأوروبي، ويسجل في النهائي، ويحقق موسمًا استثنائيًا بأرقام غير مسبوقة لمدافع… ثم لا يُذكر اسمه ضمن أبرز المحتفى بهم في منصات الكاف الرسمية؟
هل التهاني والاحتفالات الإعلامية تُمنح حسب الجنسيات أو الأندية أو العلاقات، وليس حسب الإنجازات؟

أرقام لا يمكن تجاهلها:

أول مغربي يسجل في نهائي دوري الأبطال
أول لاعب في تاريخ باريس سان جيرمان يسجل في نهائي الأبطال
أول إفريقي يسجل في ربع النهائي، نصف النهائي، والنهائي ويتوج باللقب
9 مساهمات تهديفية في دوري الأبطال هذا الموسم
23 مساهمة في كل المسابقات الأوروبية كلاعب ظهير أيمن
لقب دوري الأبطال مع فريقين مختلفين (ريال مدريد وباريس)، وهو الثاني إفريقيًا بعد صامويل إيتو

أين الكاف من هذا الإنجاز؟

هل يُعقل أن يُكرَّم لاعبو إفريقيا عند تسجيل هدف في الدوري المحلي الأوروبي، بينما يتم تجاهل لاعب حسم نهائي دوري الأبطال؟
هل يُنتظر من اللاعب أن يُغنّي لقارّة إفريقيا كي يُعترف به، رغم أنه لم يتردد لحظة في تمثيل بلده المغرب، وكان من أكثر اللاعبين التزامًا وفخرًا بقميص وطنه؟

آن الأوان أن نُعيد النظر في منطق الاعتراف

الكاف كهيئة إفريقية مسؤولة عن تمثيل اللاعبين والمنتخبات يجب أن ترتقي إلى مستوى الحدث. فالاعتراف بالإنجازات لا يجب أن يكون انتقائيًا أو خاضعًا لمعايير ضبابية.
أشرف حكيمي لا يحتاج شهادة من الكاف ليبرهن على عظمته، لكن الكاف هي من تحتاج أن تُثبت أنها منصفة، عادلة، ووفية لأبنائها.

رسالة إلى الكاف:

إن لم يكن لاعب مثل أشرف حكيمي يستحق التقدير والاحتفاء، فمن يستحق إذًا؟
لأن تجاهل هذا الإنجاز هو تجاهل لتاريخ كرة القدم الإفريقية نفسها.