عمرو البوطيبي – هبة سبور
في خطوة تعكس صرامة الرجل وإيمانه بأن التفاصيل تصنع الفارق في كواليس الكرة، فرض معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، حراسة مشددة على مقر إقامة فريقه، مانعًا أي اتصال خارجي بلاعبيه، وذلك في إطار التحضيرات الحاسمة لمواجهة نادي سيمبا التنزاني في اياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
الفريق البركاني يقيم في فندق مغلق أمام الإعلام والجمهور وحتى المنخرطين الذين رافقوا البعثة إلى تنزانيا، حيث تم تخصيص فندق آخر لهم بعيدًا عن مكان إقامة اللاعبين، في قرار غير مسبوق يعكس رغبة الجهاز التقني في حماية التركيز وتجنب أي تشويش قبل واحدة من أهم مباريات الموسم.
الشعباني، الذي يدرك جيدًا خصوصية المواجهة وصعوبتها، يعتمد سياسة “العزلة التكتيكية”، وهو أسلوب لجأ إليه عدد من المدربين في محطات حاسمة، يهدف إلى خلق مناخ ذهني مثالي يمنح اللاعبين كامل التركيز، ويُجنّبهم ضغط الإعلام والمحيط.
هل تنجح عزلة الشعباني في قيادة بركان إلى النهائي القاري مجددًا؟ أم أن كرة القدم، بخباياها وتقلباتها، قد تكتب سيناريو مغاير؟
الجواب سيأتي من تنزانيا… حيث لا مكان إلا للأقوى.



















