معين الشعباني مطالب بوضع خطة محكمة لقيادة نهضة بركان نحو ثالث ألقاب كأس “الكاف”

الشعباني
حجم الخط:

عمرو البوطيبي – هبة سبور

يواجه التونسي معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، اختباراً حاسماً في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث سيكون مطالباً بوضع خطة تكتيكية متوازنة تقود الفريق البرتقالي نحو التتويج بلقبه القاري الثالث في المسابقة.

ورغم التفوق المريح الذي حققه النهضة في لقاء الذهاب على حساب سيمبا التنزاني (2-0)، إلا أن أداء الفريق في مباراة إياب نصف النهائي أمام شباب قسنطينة ما يزال يثير تساؤلات كثيرة، خاصة بعد ظهوره الباهت واعتماده على أسلوب دفاعي مفرط، دون أن يشكل أي تهديد هجومي يُذكر طيلة أطوار اللقاء، مكتفياً بالاعتماد على نتيجة الذهاب التي حُسمت بأربعة أهداف لصفر.

ذلك النهج الحذر الذي ظهر به الشعباني ضد شباب قسنطينة، أثار انتقادات في الأوساط الكروية، حيث رأت فئة من المتابعين أن الفريق لم يقدم ما يكفي من الأداء والجرأة الهجومية التي تليق بطموحات نادٍ يراهن على المجد القاري. وهو ما يُحتم على الإطار التونسي مراجعة اختياراته التكتيكية، والبحث عن التوازن المطلوب بين الدفاع والانطلاقات الهجومية، خاصة في ظل توقع رد فعل قوي من سيمبا الذي سيلعب أمام جماهيره وعلى أرضه في ملعب “أمان” بزنجبار.

وسيدخل الشعباني هذه المواجهة بخيارين: الحفاظ على التقدم والدفاع عنه بواقعية، أو استغلال اندفاع سيمبا للبحث عن هدف يربك حساباته ويؤمّن الطريق نحو الكأس. وبين الخيارين، عليه أن يحسن تدبير التفاصيل، ويمنح لفريقه هوية هجومية واضحة تُمكّنه من تهديد مرمى الخصم وتخفيف الضغط على الخط الخلفي.

ويملك نهضة بركان كافة المقومات البشرية والتكتيكية للتتويج، لكن نجاح المهمة سيظل رهين قرارات الشعباني الفنية وحُسن قراءته للمباراة. فأنصار الفريق البركاني يترقبون تتويجاً ثالثاً يعزز مكانة النادي قارياً، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا حضر النهضة بأسلوب يُوازي أهمية المحطة ووزن الخصم.

الموعد حاسم، والتاريخ ينتظر.