باريس سانجرمان يهدد مستقبل تيري هنري

يلتقي فريق موناكو مع غريمه فريق باريس سان جيرمان اليوم الأحد، على ملعب لويس الثاني، في مباراة من المفترض أن تكون قمة الكرة الفرنسية، إلا أن الفارق في عدد النقاط بجدول ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم، يقول غير ذلك.

ففريق باريس سان جيرمان يتصدر جدول الترتيب برصيد 36 نقطة، حققها بعد فوزه في جميع المباراة الـ12 التي خاضها الفريق في المسابقة حتى الآن، أما فريق موناكو فيمر بظروف سيئة للغاية منذ بداية الموسم، وبعد خوضه 12 مباراة في الدوري لم يحصد الفريق سوى 7 نقاط يحتل بها المركز قبل الأخير، وأصبح من الفرق الممهدة بالهبوط.

تجربة أولى

ومن أجل تصحيح الأوضاع تعاقدت إدارة نادي موناكو مع المدرب الفرنسي تييري هنري، لاعب الفريق السابق لمدة ثلاث سنوات، والذي كان يعمل كمدرب مساعد لمدرب منتخب بلجيكا روبرتو مارتينيز، وتولى هنري المسؤولية خلفًا للمدرب البرتغالي ليوناردو جارديم والذي نجح في قيادة الفريق للتتويج بلقب المسابقة في الموسم قبل الماضي.

توقع الجميع أن تكون بداية هنري أحد أساطير الكرة الفرنسية ناجحة مع فريق موناكو، خاصة لما كان يمتلكه من قدرات فنية كبيرة عندما كان لاعبًا، بالإضافة للقوة الهجومية التي ظهر عليها منتخب بلجيكا في فترة تواجد هنري ضمن الجهاز الفني لمنتخب الشياطين الحمر، وتأكيد المدير الفني مارتينيز أن هنري لعب دورًا كبيرًا في تألق المهاجمين.

بداية كارثية

إلا أن انطلاقة المدرب الفرنسي الذي يخوض تجربته الأولى كمدير فني جاءت كارثية وعلى عكس التوقعات، ففريق موناكو لم يحقق أي فوز مع هنري بعد خوضه 4 مباريات تحت قيادة نجم الفريق السابق، حيث خسر من ستراسبورج وستاد ريمس، وتعادل مع ديجون، وفي أولى مباريات هنري كمدير فني في بطولة دوري أبطال أوروبا تعرض الفريق لخسارة مذلة على ملعبه ووسط جماهيره برباعية نظيفة.

والهزيمة الأخيرة زادت من الأزمات داخل الفريق خاصة أنه ودع رسميًا منافسات دوري الأبطال من دور المجموعات، وتسأل البعض عن موقف الفريق تحت قيادة وهل هو المدرب الأمثل لقيادة الفريق في الوقت الحالي، بل أن البعض ذهب ليسأل هل سينجح هنري كمدير فني مستقبلًا أم أن تجربته ستنتهي بالفشل، وقد يختار بعدها الانتقال للعمل في مجال التحليل، أو العودة للعمل كرجل ثاني أو ثالث في الأجهزة الفنية.

مسيرة مهددة

وسيكون هنري أمام مهمة صعبة للغاية أمام فريق باريس سان جيرمان في المباراة التي ستقام اليوم ضمن الجولة الثالثة عشر من الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم، فلغة الأرقام تؤكد أن الفارق في المستوى كبير للغاية بين الفريقين في الفترة الحالية، حيث يمتلك الفريق الباريسي قوة هجومية نارية بقيادة نيمار ومبابي وكافاني، وأحرز الفريق 41 هدف حتى الآن في المسابقة، وهو الهجوم الأقوى في الدوريات الأوروبية الخمسة، بينما فريق موناكو لم يسجل سوى 12 هدفا، واستقبلت شباكه 18 هدفا، وهو رقم قابل للزيادة بشكل كبير خلال مباراة اليوم في حالة فشل هنري في إيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع المباراة.

وقد تصبح مسيرة هنري التدريبية مهددة في حالة تلقي فريق موناكو لخسارة كبيرة في مباراة اليوم، ومن الممكن أن تقرر إدارة نادي موناكو إنهاء التعاقد مع المدرب الفرنسي، والتعاقد مع مدرب آخر يكون لديه القدرة لإنقاذ الفريق وإبعاده عن مراكز الهبوط، فالاستمرار في تجربة هنري التدريبية الأولى ومع فريق بهذا المستوى المتواضع قد تكون نهايته كارثية بالنسبة للجانبين، فالمدرب الجديد قد تهبط أسهمه بشدة في المستقبل، وسيكون من المستبعد توليه أحد الفرق الكبرى في أوروبا، كما أن موناكو في حال عدم نجاح هنري في ما هو قادم، قد يجد فريق موناكو نفسه في نهاية المطاف أحد الفرق التي هبطت لدوري الدرجة الثانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى