تأهل تاريخي للمنتخب النسوي يزكي حصيلة التوجيهات الملكية

أضحت كرة القدم النسوية واحدة من المجالات التي تميز ريادة المرأة المغربية، بعدما بصمت على حضور لافت في مختلف المحافل الرياضية، وكذا التنويه والتشجيع من قبل كافة مكونات الشعب المغربي بفضل الأداء والإنجازات التي حققتها هذه اللعبة على المستويات القارية والدولية.

اطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برنامجا لتطوير كرة القدم النسوية بالمغرب بتوجيهات ملكية سامية وذلك من أجل خلق بطولة وطنية نسوية إحترافية وتطوير ممارسة كرة القدم النسوية بالبلاد.

وتمكنت كرة القدم النسوية بالمغرب تحت الرؤية النيرة للملك محمد السادس نصره الله وفي أقل من ثلاثة سنوات أن تعيش منعطفا مهما بل وتاريخيا نال إشادة جميع الفعاليات الكروية القارية والدولية، حيث أصبح هذا النموذج مثالا يحتذى به إفريقيا وعالميا.

فعلى مستوى المنتخب الوطني للسيدات، وقع المغرب على مشاركة تاريخية خلال النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا حيث عبرت لبؤات الأطلس إلى النهائي لأول مرة، أمام جنوب إفريقيا , قبل أن تتألق لبؤات الأطلس عالميا وتضمن مقعد في ثمن نهائي المونديال على حساب المنتخب الألماني صاحب التاريخ الكبير .

وبفضل نجاح نسخة 2022 من كأس إفريقيا للأمم على مستوى التنظيم والحضور الجماهيري، تم اختيار المغرب مرة أخرى من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاستضافة النسخة المقبلة في عام 2024 من هذه المسابقة القارية.

ناهيك عن نجاح فريق الجيش الملكي النسوي في تدوين اسمه ضمن سجلات كرة القدم الإفريقية للسيدات بفوزه بأول لقب له في دوري أبطال إفريقيا ضد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي برباعية نظيفة.

أداء يدل على العمل الكبير والمنجز على مستوى الأندية لتطوير كرة القدم النسوية في المغرب وتحقيق الريادة قاريا , وذلك بفعل الإستراتيجية الملكية السامية التي كانت ترمي إلى تطوير وتوسيع قاعدة ممارسة كرة القدم النسوية وتمكين الفتاة المغربية من ممارسة رياضة باتت أكثر شعبية اليوم في العالم، في ظروف حسنة وإتاحة الفرصة لها لإبراز مؤهلاتها كما نجحت في إبرازها في كل المجالات الأخرى، تجاوزت الأهداف التي كانت مسطرة لها من قبل وهو ما ظهر جليا عبر الزخم الشعبي للجمهور المغربي لكرة القدم النسوية والإنجازات التاريخية في ظرف ثلاثة سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى