أزمة ماني تورط بايرن ميونخ

وكالات

لا زالت أزمة النجم السنغالي ساديو ماني مستمرة في إثارة الجدل والتكهنات حول مصيره مع بايرن ميونخ بنهاية الموسم الحالي، لا سيما في ظل عدم تقديم أوراق اعتماده حتى الآن.

ودخل ماني في مشاجرة مع زميله ليروي ساني داخل غرفة الملابس، ووجه إليه لكمة تسببت في جرح شفته العليا، عقب مواجهة مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وسرعان ما تحركت إدارة النادي الألماني باجتماع وقرارات فورية، لمعاقبة الدولي السنغالي بعد الاعتداء على زميله ساني.

وعوقب ماني بالاستبعاد من قائمة الفريق في مباراته الماضية أمام هوفنهايم، فضلًا عن تغريمه نحو 300 ألف يورو.

ازدواجية أم عنصرية؟

العقوبة السريعة التي وقعت على ماني، تبدو منطقية في ظاهر الأمر، نظرًا لخروج اللاعب عن النص وتعديه على زميله دون وجه حق.

كما سبق وأفادت تقارير صحفية بافتعال ماني أزمة قبل أسابيع مع مدربه السابق ناجلسمان، حيث قام بتعنيفه بعدما أشركه لمدة 8 دقائق في مواجهة باريس سان جيرمان بثمن نهائي التشامبيونزليج.

لكن الأسطورة لوثار ماتيوس أبدى تعجبه من سرعة اتخاذ النادي لقرار معاقبة ماني، في الوقت الذي لم تعلن الإدارة حتى الآن، العقوبات الموقعة على الثنائي مانويل نوير وسيرجي جنابري.

وعند الحديث عن نوير وحده، سنجد أن الحارس الألماني المخضرم ارتكب خطأين فادحين في غضون شهرين فقط.

الخطأ الأول يتمثل في المخاطرة بنفسه عبر التزلج على الجليد أثناء العطلة، مما أدى لتعرضه لكسر أنهى موسمه، وكبد النادي بعدها أموالا طائلة، نظرا لتحركه لجلب بديل له بالتعاقد مع يان سومير في الميركاتو الشتوي الماضي.

وتوقع الجميع أن يعاقب النادي، حارسه الأول، نظرا للأضرار الرياضية والاقتصادية التي نتجت عن رعونته في العطلة، لكن الشهور مرت دون إعلان الإدارة عن أي عقوبة.

وبعد ذلك، وبالتحديد في فبراير الماضي، أطلق نوير تصريحات نارية ضد قرار إدارة النادي بإقالة مدرب الحراس توني تابالوفيتش، حيث قال حينها “هذا القرار عار ومزق قلبي”.

ورغم الإساءة بشكل مباشر لمسئولي النادي البافاري وخروج تصريحات من الإدارة، أظهرت وعيدا ضمنيا بمعاقبة الحارس، إلا أنه لم يفرض عليه أي غرامة بعد مرور شهرين على الواقعة.

ويفتح ذلك الباب أمام اتهام إدارة النادي بالازدواجية والكيل بمكيالين، بغض النظر عن طبيعة أخطاء الثنائي، إلا أن التحرك بعقوبة سريعة ضد لاعب، والتباطؤ مع آخر، يؤكد أن ثمة اختلاف في التعامل مع اللاعبين.

ويرى البعض أن نجاة نوير من العقوبة مرتين، بخلاف ما حدث مع ماني، جاءت لكونه ألماني الجنسية، فضلا عن وضع تاريخه الكبير مع بايرن ميونخ في الاعتبار.

بينما ذهب قطاع آخر من المشجعين لاتهام إدارة بايرن بالعنصرية تجاه ماني، كونه لاعب أفريقي وليس من ألمانيا، خاصة بعد ظهور أنباء تفيد بالتخلي عنه مع نهاية الموسم وعرضه للبيع.

زر الذهاب إلى الأعلى