وكالة الأنباء الجزائرية تكرس ” المغربوفوبيا” وتلغي انجازات الاسود في الشان

يبدو أن قضية طرد شعبان لوناكيل، المدير العام السابق للمؤسسة العامة للتلفزيون الجزائري بطريقة مهينة , بعد سماحه بالإعلان في الأخبار الرسمية، وفي وقت الذروة, عن التأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022 – يبدو – انه لا يزال يرخي بظلاله على المسؤولين على وسائل الاعلام في الجارة الشرقية .

مناسبة الحديث عن هذا الموضوع هو تطرق وكالة الأنباء الرسمية للنظام الجزائري لتاريخ كأس افريقيا للمحليين في مقال تحت عنوان “بطولة إفريقيا للمحليين : من كوت ديفوار إلى الجزائر، الرحلة الطويلة للمنافسة ” دون التطرق لأنجازات المغرب كأكثر منتخب فائز بهذه المسابقة وكونه حامل لقب الدورة الماضية .

وعقب طرد لوناكيل بات جميع المسوؤلين بما فيهم مسوؤلي وكالة الانباء الجزائرية يتهربون من الاشارة لكل ما هو مغربي , حتى ولو اضطروا لتجاهل المعلومة رغم قيمتها خوفا من ان يكالهم غضب نظام الكابرانات .

وتطرقت وكالة الانباء الجزائرية لتاريخ كأس افريقيا للمحليين والدول الفائزة به والمستضيفة للمسابقة مع حدف اسم المغرب كفائز بنسختين وإلغاء الإشارة للدورة التي اقيمت بالمغرب حيث طوى كاتب المقال التاريخ من دورة رواندا 2016 , ليصل مباشرة لدورة الكاميرون 2021 دون الاشارة لدورة 2018 والتي نضمت بالمغرب وفاز بها زملاء الزنيتي .

وعند الحديث عن الانجازات العربية ذكر المقال ” سيطرة عربية بأربعة تتويجات ” , قبل أن يضيف “و قبيل انطلاق الطبعة السابعة التي حدد لها تاريخ 13 يناير المقبل بملعب براقي بالمقابلة الافتتاحية بين الجزائر وليبيا, تمكنت المنتخبات العربية من الحصول على أربعة ألقاب من أصل ستة” دون الاشارة لكون المغرب فاز بنسختين ولقب لكل من تونس وليبيا , علما ان كاتب المقال اشار لتاريخ فوز نسور قرطاج فرسان البحر الابيض المتوسط .

كما خصصت وكالة الانباء حيزا كبيرا لأسماء اللاعبين الذين تألقو طيلة تاريخ المسابقة دون ان تشير لإسم المهاجم ايوب الكعبي الهداف التاريخي للبطولة ب 12 هدفا , وسفيان رحيمي هداف النسخة الماضية حيث قالت :”الجزائري هلال السوداني (2011)، والتونسي يوسف مساكني (2011)، والمالي إيف بيسوما (2016)، والإيفواري ياو سيرج نغيسان (2016)، تألقوا جميعهم في تاريخ المسابقة .

ولا يعد هذا التجاهل بالأمر المفاجئ , بحيث اصبحت تصرفات وسائل الاعلام الجزائرية اضحوكة للعالم , خصوصا عندما كانت تحاول الانقاص او تجاهل نتائج المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر , فإذا ظهر السبب غاب العجب .

زر الذهاب إلى الأعلى