قبل إحاتارن.. لاعبون أداروا ظهرهم للمنتخب المغربي وكان مصيرهم الضياع

قبل إحاتارن.. لاعبون أداروا ظهرهم للمنتخب المغربي وكان مصيرهم الضياع
حجم الخط:

عبد العزيز أرجدال – هبة سبور

في خضم الجدل المثار حول رفض اللاعب محمد إحاتارن حمل قميص المنتخب الوطني المغربي وتفضيله لقميص منتخب الطواحين، بالرغم من المجهوجات التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناعه بالقدوم إلى صفوف منتخب “أسود الأطلس” والدفاع عن قميصه خلال مسيرته الدولية، -في خضم هذا- سبق لأسماء مغربية أن رفضت حمل قميص منتخب بلادها على غرار لاعب بي إس في أينهدوفن الهولندي، قبل أن تجهض مسيرتها الدولية مباشرة بعد أول ظهور مع منتخبات بلدان الإقامة

بلعربي ورفض دعوة الزاكي

قبل إحاتارن.. لاعبون أداروا ظهرهم للمنتخب المغربي وكان مصيرهم الضياع

كريم بلعربي، المحترف حاليا في نادي بايير ليفركوزن الألماني، هو من أب مغربي وأم ألمانية، سبق أن جالسه الناخب الوطني الأسبق الزاكي بادو بالديار الألمانية سنة 2014 من أجل إقناعه بتمثيل المنتخب الوطني المغربي، وقد أعطى في البداية موافقته للزاكي إذ قال الأخير في تصريح صحافي سابق :”لقد أبدى بلعربي حماسا منقطع النظير للعب مع المنتخب المغربي، واستمر ذلك حتى بعد المناداة عليه ضمن القائمة الأولية، لكنه غير رأيه في آخر لحظة وفضل منتخب ألمانيا”.

دشن كريم بلعربي مسيرته مع منتخب ألمانيا بقيادة مدربه يواخيم لوف ولعب المباراة الأولى يوم 10 نونبر 2014 ضد بولندا في تصفيات كأس أمم آوروبا، وقد خاض اللاعب 11 مباراة بقميص المانشافت قبل أن يخرج من حسابات يواخيم لوف منذ سنة 2016، إذ تعود آخر مباراة له مع ألمانيا إلى يوم 31 يوليوز 2016 حين شاركا في ودية ألمانيا أمام فنلندا.

الغازي ونصيحة رونالدو

قبل إحاتارن.. لاعبون أداروا ظهرهم للمنتخب المغربي وكان مصيرهم الضياع
نفس قصة كريم بلعربي عاشتها الجماهير المغربية مع اللاعب أنور الغازي، الذي رفض بدوره تمثيل المنتخب الوطني المغربي وقد قال في تصريح سابق تبريرا لقراره :”لقد فكرت كثيرا في الأمر، واستعنت بعائلتي ومدربي الشخصي، وحتى كريستيانو رونالدو نصحني بتمثيل المنتخب الهولندي”. لقد كانت نصيحة كريستيانو رونالدو مؤثرة وكان له وقع على تفكير اللاعب بعدما أدار دهر للمنتخب الوطني المغربي وفضل عليه منتخب الطواحين.

وتواجد أنور الغازي لأول مرة مع المنتخب الهولندي سنة 2015 تحت قيادة الناخب الهولندي ديني بليند، إذ خاض مباراته الأولى بقميص الطواحين أمام كازاخستان يوم 10 أكتوبر 2015 إذ شارك أساسيا ولعب المباراة كاملة قدم خلالها تمريرة حاسمة، وخاض المباراة الثانية بعد ذلك بثلاثة أيام أمام التشيك في تصفيات اليورو، ولعبها أساسيا قبل أن يترك أرضية الملعب في الدقيقة السبعين، ومنذ ذلك الوقت وهو خارج حسابات منتخب الطواحين، إذ بالرغم من انتقاله إلى الدوري الإنجليزي وتألقه مع أستون فيلا إلا أنه ظل بعيدا عن أعين الطاقم الفني للمنتخب الهولندي.

الحدادي ووهم ديل بوسكي

قبل إحاتارن.. لاعبون أداروا ظهرهم للمنتخب المغربي وكان مصيرهم الضياع

لما تألق منير الحدادي مع نادي برشلونة، سارعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناع اللاعب بحمل القميص الوطني، إذ بذلت مجهودات كبيرة من أجل ضم اللاعب إلى منتخب أسود الأطلس، لكن المنافسة كانت شرسة حينها مع الإتحاد الإسباني بعدما سبق للاعب أن لعب 16 مباريات بقميص منتخب إسبانيا للشباب سجل خلالها 10 أهداف ما جعله محط اهتمام المسؤولين الإسبان.

كان منير المحمدي أمام خيارين، إما تمثيل المنتخب المغربي أو الدفاع عن قميص منتخب “لاروخا” واختار في آخر المطاف تلبية دعوة المدرب فيسنتي دل بوسكي سنة 2014 إذ كان يبلغ حينها 19 سنة، وظهر لأول مرة مع المنتخب الإسباني يوم 8 شتنبر 2014 أمام مقدونيا في تصفيات اليورو، إذ خاض الربع ساعة الأخيرة من المباراة، لكن ومنذ ذلك الحين وهو خارج حسابات المنتخب الإسباني، إذ لا يملك اللاعب في مسيرته الدولية سوى 15 دقيقة أمام منتخب مقدونيا في التصفيات، بعدما أجهض مسيرته الدولية بنفسه، علما أن اللاعب أبدى رغبته في تغيير الأجواء الدولية والدفاع عن قميص المنتخب المغربي مستقبلا إذا ما سمح له الفيفا بذلك، بعدما تيقن أنه لم يعد له مكان ضمن التركيبة البشرية للمنتخب الإسباني.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً