أنسو فاتي يعود لطرق الأبواب من جديد

وكالات

أنسو فاتي يطلب العبور، أو بالأحرى يعود للمطالبة بالمرور. يمكن القول بأن صبيا يبلغ من العمر 17 عاما طالب بالفعل بمكانة مع فريق برشلونة في بداية الدوري الإسباني هذا الموسم (كان عمره وقتها 16 عاما)، ثم فقد تسليط الأضواء عليه وفقد تركيزه، وهي أشياء طبيعية للاعب في عمره.

الشيء غير العادي هو أنه بعد تضاءل دور أنسو فاتي في الفريق، عاد بعد 10 أشهر من بدايته مع الفريق الأول كونه حاسما، فبدايته مع الفريق الأول لبرشلونة كانت في شهر أغسطس وأبهر الجميع في شهر سبتمبر وخلال الجولات الأخيرة قبل التوقف حصل على بضعة دقائق رمزية، حتى استعاد مكانه أساسيا بالأمس الثلاثاء وعاد ليكون حاسما مرة أخرى كما لو أن الوقت لم يمر، وبذلك فقد طرق الباب مرتين في موسم واحد وسجل قبل التوقف وبعده، وهذا الأمر قلة قليلة من اللاعبين تمكنوا من تحقيقه.

أنسو فاتي لم يكن أساسيا مع برشلونة منذ 15 فبراير 2020 الماضي (برشلونة 2-1 خيتافي)، قادما من تسجيله هدفين ضد ليفانتي وكونه لاعبا أساسيا في مباراة العودة في كأس ملك أسبانيا أمام أتلتيك بلباو، ولكن منذ ذلك الحين اختفى من خطط المدرب كيكي سيتين، فلم يحصل على أي دقيقة أمام ريال بيتيس، ثم شارك أساسيا بشكل طارئ أمام خيتافي، ثم اختفى أمام إيبار، ثم حصل على 3 دقائق لتضيع الوقت أمام نابولي، وحصل على 9 دقائق أمام ريال مدريد، ثم 5 دقائق أمام ريال سوسييداد، ثم متفرج في مباراة ريال مايوركا.

ولكن يوم الثلاثاء أمام ليجانيس قام كيكي سيتين بمنحه فرصة مرة أخرى وتمكن أنسو فاتي من أن يصبح عنصرا أساسيا في انتصار البلوجرانا. فبظهور برشلونة ثقيل وبطيء وبدون أفكار، كان الفتى الصغير هو المفتاح الذي غير شكل فريقه بعد تسجيله هدفا من أول تسديدة يقوم بها الفريق الكتالوني.

وهذا الهدف يعتبر الخامس له في بطولة الدوري الإسباني والسادس له هذا الموسم، وجميعهم أهدافا رائعة، وكان هدفه الأول أمام أوساسونا عندما سجل هدف التعادل بعدما كان فريقه مهزوما 1-0، ثم بعد ذلك سجل في الجولة التالية وفتح التسجيل في مباراة برشلونة أمام فالنسيا، وفي مباراة خيتافي التي شهدت غياب لويس سواريز سجل فاتي هدفي الفوز لفريقه ليحصدوا الثلاث نقاط، ثم هدفه بالأمس أمام ليجانيس حفظ ماء الوجه لفريقه الذي ظهر في البداية بشكل كارثي.

بينما في بطولة دوري أبطال أوروبا، استغرق الأمر منه دقيقتين فقط للتسجيل، فقد دخل في الدقيقة 84 وسجل في الدقيقة 86 على ملعب جوزيبي مياتزا أمام إنتر ميلان، ليصبح بذلك، أصغر هداف في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا بسن 17 عاما و40 يوما وأيضا ليمنح فريقه الانتصار في المباراة.

وفي مباراة لم يجد فيها فريق برشلونة مكانا ليسيطروا على ليجانيس، تحدي أنسو فاتي شيدوزي أوازيم، الذي يتقدم عليه في العمر بـ5 سنوات، وقام باستغلال الـ 14 سنتميتر التي سمحت له ليسجل هدفا حاسما كما كان الأفضل خلال تواجده فوق أرض الميدان، قبل أن يتم استبداله في بداية الشوط الثاني.

وبسبب لعب المباريات تحت أبواب موصدة، فقد أنسو فاتي تصيق الجمهور له وهو الأمر الذي كان يستحقه على مجهوده الكبير بعمره الصغير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى