كورونا في الملاعب: روغاني يُطمئن ورونالدو في حجر صحي

طمأن مدافع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي دانييلي روغاني جمهور فريقه بعدم معاناته من أي أعراض لفيروس كورونا، بينما أعلنت السلطات البرتغالية أن زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو يخضع لعزل.

كشف نادي يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي أن مدافع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي لكرة القدم دانييلي روغاني البالغ من العمر 25 عاما، لا يعاني “حاليا من أي أعراض” لفيروس كورونا المستجد، وأن النادي “يقوم حاليا بجميع عمليات العزل المطلوبة بحسب القوانين، من ضمنها ما يتعلق بالأشخاص الذين كانوا على احتكاك معه”.

وكتب اللاعب عبر حسابه على انستغرام “أريد أن أطمئن كل أولئك القلقين علي. لكن في هذه اللحظة، أشعر بواجب توجيه الشكر لكل الأطباء والممرضات الذين يكافحون في المستشفيات لمواجهة هذه الأزمة”. وتابع “أدعو الجميع إلى احترام القواعد، لأن هذا الفيروس لا يميز بين أحد! دعونا نفعل ذلك من أجل أنفسنا، أحبائنا ومن حولنا”.

وبات روغاني أول لاعب في دوري الدرجة الأولى يصاب بفيروس “كوفيد-19” الذي حصد حياة 827 شخصا في إيطاليا حيث سجلت اكثر من 12 ألف حالة، لا سيما في شمال البلاد. وأمضى روغاني المواسم السبعة الأخيرة في صفوف يوفنتوس، تخللها إعارته لمدة عامين إلى إمبولي. وخاض روغاني ثلاث مباريات فقط في الدوري هذا الموسم، آخرها ضد سبال في 22 شباط/فبراير، وهو تواجد على مقاعد البدلاء في مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على أرض ليون الفرنسي (صفر-1) في 26 شباط/فبراير، وفي الدوري المحلي ضد إنتر في الثامن آذار/مارس.

وأثارت إصابة روغاني علامات استفهام بشأن زملائه أو اللاعبين الذين احتك معهم مؤخرا، ومنهم رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات. وأعلن المسؤول المكلف شؤون الصحة في سلطات جزيرة ماديرا البرتغالية، أن النجم السابق لريال مدريد الإسباني “ترك إيطاليا قبل أيام، وعزله (الطوعي) لم يبدأ الآن”. وأضاف “الرياضي وعائلته لا تظهر عليهم أية عوارض”.

وكان نادي السيدة العجوز أكد في بيان سابق أن رونالدو موجود في البرتغال إلى جانب والدته التي تعرضت مؤخرا لجلطة دماغية. وأوضح نادي مدينة تورينو أن “كريستيانو رونالدو لم يتدرب (الأربعاء) ويبقى في ماديرا بانتظار التطورات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية حاليا”.

وتعتبر إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالفيروس، وفرضت السلطات إجراءات صارمة وصلت مساء الأربعاء إلى حد إغلاق كل المتاجر باستثناء تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات، للحد من تفشي الفيروس. وعلى الصعيد الرياضي، اتخذت السلطات بداية قرارات بإقامة مباريات دون جمهور أو إرجاء أخرى، وصولا إلى وقف كل النشاطات حتى الثالث من نيسان/أبريل المقبل.

ونتيجة إصابة روغاني فيروس “كوفيد-19” الذي أصبح اعتبارا من الأربعاء وباء عالميا بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، قرر إنتر ميلان الأربعاء تعليق “كافة الأنشطة التنافسية حتى إشعار آخر”.

وأتى القرار خشية أن تكون العدوى قد انتقلت إلى لاعبي النادي الذي أكد أنه “يتخذ حاليا خطوات لتطبيق كافة الإجراءات اللازمة”.

وتطرح نتيجة الفحص الإيجابي لروغاني تعقيدات بشأن إمكان إقامة مباراة يوفنتوس وليون في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأسبوع المقبل.

وكان الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) أعلن الأربعاء عدم إقامة مباراتي انتر ميلان مع ضيفه خيتافي الإسباني، وإشبيلية مع ضيفه روما المقررتين الخميس في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بعد قرار إسبانيا بحظر السفر إلى إيطاليا.

كما يرسم هذا القرار علامة استفهام كبيرة حول إقامة إياب ثمن النهائي بين برشلونة ونابولي في دوري الأبطال الأسبوع المقبل أيضا.

وأشار الاتحاد القاري الخميس إلى أنه سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل من أجل البحث في مصير مسابقاته وكأس أوروبا للمنتخبات 2020.

وعلقت غالبية الأندية الإيطالية تمارينها حتى الأسبوع المقبل، لكن يوفنتوس واصل استعداداته تحضيرا للقاء ليون في حال بقي على موعده.

ويلزم الإيطاليون منازلهم منذ الثلاثاء بعدما فرض الإغلاق التام في البلد سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بأكثر 800 شخص وسجلت به أكثر من 12 ألف إصابة، بحسب حصيلة صباح الخميس جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية.

وباتت إيطاليا أول بلد يعمم تدابير صارمة بهذا الشكل، سعيا لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الأربعاء إجراء غير مسبوق بإغلاق كل المتاجر باستثناء تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات.

وقال كونتي في خطاب إلى الأمة بثّه التلفزيون “ستُغلق كل المحال باستثناء تلك التي تعنى بالحاجيات الأساسية مثل الصيدليات ومتاجر بيع الأغذية”، مشيرا إلى أن “خدمة التوصيل إلى المنازل ستبقى مسموحة” وأنّ “مفعول هذا الجهد سيظهر في الأيام الـ14 المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى