الحظ يدير ظهره لليفيربول

يبدو أن الحظ قرر إدارة ظهره إلى الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، في الفترة الحاسمة خلال واحد من أفضل المواسم التي يقدمها كمدرب في مسيرته.

كلوب خلال الموسم الحالي سار لفترة طويلة بدون هزيمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحاملًا حول عنقه ميدالية بطل دوري أبطال أوروبا، لكن بعد ذلك جاءت الضربات متلاحقة، بداية من الخسارة أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ 16 في دوري الأبطال، ثم السقوط المدوي أمام واتفورد على ملعب «فيكارج رود» في منافسات «البريميرليج»، وأخيرًا توديع كأس إنجلترا بالخسارة أمام تشيلسي.

وبالإضافة إلى هذه النتائج المخيبة التي جاءت متعاقبة ودون سابق إنذار، يواجه كلوب أزمة مع الإصابات، بعد ابتعاد جوردان هندرسون لعدة أسابيع بسبب إصابة عضلية، وهو اللاعب الذي كان يمثل قوة غير اعتيادية في خط وسط ليفربول، وجاءت الآن إصابة البرازيلي أليسون بيكر، وتأكد غيابه لفترة لن تقل عن أسبوع، لتمثل ضربة كبرى لخط الدفاع، مع تبقي أيام قليلة فقط على مباراة الإياب أمام أتلتيكو مدريد.

ليفربول خسر 3 في آخر 4 مباريات في كافة المسابقات، وبالنسبة لفريق تمكن من الوصول لأكثر من 40 مباراة بدون هزيمة في الدوري، فإن ذلك يعني أن «الريدز» يعانون من أكبر أزماتهم في الموسم الحالي.

قلق متزايد قبل مواجهة بورنموث
رغم ما تبدو كمباراة سهلة السبت أمام بورنموث، الذي يصارع الهبوط، وبالإضافة لإقامة المباراة في ملعب «أنفيلد»، إلا أنها تثير حالة من القلق لدى جماهير ليفربول، ليس فقط بسبب النتائج الأخيرة توحي بأنه لا يوجد قائد حقيقي في الملعب، ولكن لأن منافسيه أصبحوا يعرفون بالفعل أن ليفربول أصبح مثل الأسد الجريح، ويعرفون أن لديهم فرصة لخطف نقطة من أمامه قد تساعدهم على البقاء في «البريميرليج».

وتأتي إصابة أليسون وابتعاده عن حماية عرين ليفربول لتؤكد أن الفريق ليس موثوقًا به دفاعيًا كما كان من قبل، وأنه مع حارس متابين المستوى بين التألق الشديد والأخطاء الساذجة مثل أدريان، يمكن أن تكون هناك مشكلة حقيقة، حيث إنه في وجوده، تلقت شباك «الريدز» 20 هدفًا في 16 مباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى