شكوك زيدان بخصوص مودريتش تتزايد

يمر الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني الحالي لفريق ريال مدريد الإسباني، بحالة شديدة من الغضب إثر تراجع أداء فريقه في الآونة الأخيرة، والذي لم يحقق إلا أربعة انتصارات فقط في آخر 8 مباريات.

وكان زين الدين زيدان قد عقد اجتماعا مع قائدي فريقه في الأسبوع الماضي ليعرب لهم عن حجم استياءه وغضبه من الموقف الرياضي المتخاذل لفريقه، وطالبهم ببذل أقصى ما عندهم حتى نهاية هذا الموسم، ومع ذلك فإنه لم تمر إلا بضعة أيام ليخسر الفريق الأبيض مجددا أمام رايو فاييكانو بنتيجة 1-0، وهي الخسارة التي أججت من غضب زيدان واستياءه الذي أظهره صراحة في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد المباراة.

أيضا، نجد أن عودة زيدان من جديد لتدريب الفريق الملكي تحمل في طياتها قائمة بهؤلاء اللاعبين الذين لابد من استبعادهم الموسم المقبل وفتح أبواب الرحيل لهم، ورغم أنه اعترف ضمنيا أن قائمة المستبعدين لا تعتمد على أداءهم في المباريات الأخيرة، إلا أنه من جديد وجد نفسه يعيد حساباته، ليضطر إلى ترتيب تلك القائمة مجددا، ونجد من بين هؤلاء الذين تقع عليهم جزء كبير من شكوك زيدان اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش.

من هنا، نجد أن قلق زيدان من أداء مودريتش بدأ في التزايد في الآونة الأخيرة، للدرجة أنه بات يفكر أن قائد المنتخب الكرواتي لن يرجع إلى سابق عهده، وأنه أيضا لن يستعيد مستواه في الموسم المقبل، وفي هذه الأثناء نجد أيضا أن النادي الملكي بصدد التعاقد مع الدنماركي كريستيان إريكسن، لاعب خط وسط توتنهام الإنجليزي، وهو ما يعني بكل وضوح أنه جاء ليكون بديلا لمودريتش الفائز بالكرة الذهبية.

ومع ذلك، نجد أن إدارة المرينجي ما زالت تضع ثقتها الكاملة في مودريتش، وتصر على بقاءه في صفوف الفريق ومنذ أشهر قليلة ترى أنه من المستحيل التخلي عن اللاعب، إلا أنها في هذه اللحظات بدا أنها لا تمانع من فتح أبواب الرحيل لمودريتش.

من ناحية أخرى، لا ينوي مودريتش الرحيل عن ريال مدريد، بل إنه أعرب أنه يريد هو وعائلة البقاء والاستمرار في العاصمة مدريد، فإنه في الصيف الماضي عرض عليه نادي إنتر ميلان الإيطالي ضمه إلى صفوفه، ولكنه في نهاية المطاف اختار البقاء في مدريد مع تحسين بعض الشروط في عقده.