صافرات البرنابيو تضع فينيسيوس على أبواب الرحيل

تصاعدت الأصوات داخل مدرجات ملعب سانتياغو برنابيو المطالِبة برحيل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور عن صفوف ريال مدريد، مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية مطلع سنة 2026، في ظل الجدل المتزايد حول مستواه وأزماته المتكررة هذا الموسم.

وتعرّض فينيسيوس (25 عامًا) لصافرات استهجان واضحة من جماهير الفريق الملكي خلال مواجهة إشبيلية الأخيرة في الدوري الإسباني، رغم فوز ريال مدريد بهدفين دون رد، حيث عبّرت الجماهير عن استيائها من تراجع مردوده الفني وعدم تأثيره المعتاد في المباريات الكبيرة.

ومنذ تولي المدرب الإسباني تشابي ألونسو قيادة الفريق خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، لم يستعد فينيسيوس بريقه المعهود، بل دخل في توترات متكررة مع الجهاز الفني، زادت من حدة الانتقادات الموجهة إليه، قبل أن تهدأ الأوضاع نسبيًا في الأسابيع الأخيرة دون أن ينعكس ذلك إيجابًا على مستواه داخل الملعب.

وفي هذا السياق، فجّرت صحيفة “ماركا” الإسبانية جدلًا واسعًا بعد تنظيمها استفتاءً جماهيريًا شارك فيه أكثر من 120 ألف مشجع، حول أسباب تراجع فينيسيوس ومستقبله مع النادي. وأظهرت نتائج التصويت أن الغالبية الساحقة من المشاركين حمّلت اللاعب نفسه مسؤولية ما يمر به، معتبرة أن المدرب ألونسو لا يتحمل أي ذنب في هذا التراجع.

وطالب نحو 86% من المشاركين ببيع فينيسيوس خلال الميركاتو الشتوي المقبل، خاصة في ظل تعثر مفاوضات تمديد عقده، الذي ينتهي في يونيو 2027، وعدم توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن الشروط المالية، وسط تقارير تفيد برغبة اللاعب في الحصول على راتب يوازي ما يتقاضاه النجم الفرنسي كيليان مبابي.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن فينيسيوس قد يجد نفسه أمام ثلاث وجهات محتملة في حال قرر مغادرة ريال مدريد، تتقدمها تجربة جديدة في الدوري السعودي مع نادي النصر، إلى جانب اهتمام محتمل من ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني.

وبحسب معطيات موقع “ترانسفير ماركت”، شارك فينيسيوس هذا الموسم في 30 مباراة بمختلف المسابقات، من بينها 6 مباريات في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، سجل خلالها 6 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة، وهي أرقام لا ترقى لطموحات جماهير ريال مدريد، التي اعتادت رؤية نجمها البرازيلي حاسمًا في المواعيد الكبرى.