أزاحت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الستار عن النسخة الجديدة من جائزة “رجل المباراة” المعتمدة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة المغربية، في خطوة تروم تحديث الهوية البصرية للتكريم الفردي ومواكبة التطور الذي تشهده الكرة الإفريقية.
وجاء التصميم الجديد للجائزة مختلفًا كليًا عن النماذج السابقة، إذ لقي استحسانًا كبيرًا بفضل رمزيته القوية وخطوطه الفنية العصرية، التي تعكس تنوع القارة الإفريقية ووحدتها، إلى جانب المكانة المتصاعدة لكرة القدم الإفريقية على الساحة الدولية.
وأفادت “كاف” عبر منصاتها الرسمية أن تصميم الكأس هو من إبداع الفنان يينكا إلوري، ذي الأصول النيجيرية والمقيم في العاصمة البريطانية لندن، والذي استلهم عمله من قيم الانسجام بين الثقافات الإفريقية، ومن الحضور العالمي المتنامي للعبة داخل القارة.
ويتكوّن المجسم من 24 شعاعًا مضيئًا، في إشارة مباشرة إلى عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات، كرمز لقدرة كرة القدم على جمع الشعوب رغم اختلافاتها، مع الاحتفاء بخصوصية كل منتخب ومساهمته في العرس القاري.
ويتوسط الكأس عنصر بصري على شكل وردة حمراء مائلة إلى الرمادي، ترمز إلى المملكة المغربية، البلد المنظم للبطولة، لتبقى الجائزة مرتبطة بذاكرة المكان الذي شهد تتويج اللاعب بهذا الإنجاز الفردي.
أما الجانب التنفيذي، فقد أُسند إلى النحات سيباستيان حبيب، المقيم بمنطقة نورماندي الفرنسية، والمنحدر من أصول تونسية من جهة والده، حيث عمل على تحويل الفكرة الفنية إلى مجسم متكامل يحافظ على روح التصميم ودقته.
وأوضح حبيب أن أبرز التحديات التي واجهته تمثلت في إخفاء الدعامات الميكانيكية، من خلال ابتكار بنية داخلية دقيقة تضمن تماسك الجائزة، دون المساس بانسيابية شكلها أو جمال تفاصيلها.
واعتمد في صناعة الكأس على مواد معدنية عالية الجودة، من بينها النحاس الأصفر لإبراز اللمسة الذهبية، والفولاذ المقاوم للصدأ للعناصر الفضية، بما يمنح الجائزة صلابة ومقاومة لعوامل الزمن.
ومنذ انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا، باشرت “كاف” تسليم الجائزة بحلتها الجديدة للاعبين المتألقين في كل مباراة، حيث كان الدولي المغربي إبراهيم دياز أول من حاز عليها، بعد أدائه المميز في لقاء الافتتاح الذي انتصر فيه المنتخب المغربي على جزر القمر بهدفين دون مقابل بالعاصمة الرباط.
0 تعليقات الزوار