كأس العرب.. قطر وفلسطين وجها لوجه في قمة مثيرة

قطر ضد فلسطين
حجم الخط:

يطمح منتخب قطر إلى تحقيق بداية مثالية في النسخة الحادية عشرة من كأس العرب قطر 2025 عندما يواجه نظيره الفلسطيني اليوم الإثنين على استاد البيت، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضًا منتخبي تونس وسوريا.

ويدخل العنابي المباراة تحت ضغط التوقعات العالية التي لا تكتفي بترشيحه لتصدر مجموعته، بل تدفعه للمنافسة على اللقب العربي لأول مرة في تاريخه، بعد أن كان أفضل إنجازاته بلوغ نهائي نسخة 1998، والاكتفاء بالمركز الثالث في نسخة 2021 التي أقيمت في الدوحة.

وتستند هذه الترشيحات إلى عدة عوامل، أبرزها الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى الحالة الفنية والمعنوية الجيدة للفريق عقب ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026.

توليفة جديدة بقيادة لوبيتيغي

تشكل المواجهة اختبارًا مهمًا للتركيبة الجديدة التي يعوّل عليها المدرب خولين لوبيتيغي، الذي أجرى تغييرات كبيرة في قائمة المنتخب باستبعاد أسماء بارزة مثل خوخي بوعلام وبيدرو ميغيل وكريم بوضياف. وفضّل لوبيتيغي الاعتماد على عناصر شابة متألقة محليًا رغم قلة خبرتها في البطولات الكبرى، وهو خيار ينطوي على جرأة قد تتحمل تبعاتها الأجهزة الفنية في حال عدم النجاح.

ورغم موجة التجديد، فإن الرهان الأكبر يبقى على مجموعة من النجوم الذين يُعدّ وجودهم أساسيًا، وفي مقدمتهم أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا وصانع الإنجاز الأخير في كأس آسيا، بعد مشاركته في 11 من أهداف العنابي الـ14 في البطولة (سجّل 8 وصنع 3)، إلى جانب مساهمته الفعالة في التأهل للمونديال بصناعته هدفي الفوز أمام الإمارات في الملحق.

ويبرز أيضًا دور لاعبين مؤثرين مثل إدميلسون جونيور ومحمد مونتاري الذي يعوض غياب الهداف التاريخي المعز علي بعد جراحة أجراها مؤخرًا، إضافة إلى أسماء لها ثقلها مثل عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم وأحمد فتحي والحارس مشعل برشم.

ومن المتوقع أن يعتمد لوبيتيغي على تشكيل يجمع بين الخبرة والشباب، مع وجود بعض المخاوف في الخط الخلفي الذي يفتقد للخبرة، مقابل استقرار أكبر في خط الوسط بوجود مادبو وفتحي ومحمد مناعي. أما الهجوم فيُرجّح أن يتكون من الثلاثي الأبرز: عفيف – إدميلسون – مونتاري.

طموحات فلسطينية لظهور مميز

في المقابل، يسعى المنتخب الفلسطيني لتحقيق بداية قوية أمام قطر، والبحث عن أول تأهل في تاريخه إلى الأدوار الإقصائية، بعد خوضه خمس مشاركات سابقة انتهت جميعها بالخروج من دور المجموعات، آخرها في نسخة 2021.

وتأهل المنتخب الفلسطيني إلى البطولة بعد تجاوزه ليبيا بركلات الترجيح 4–3، كما سبق أن تخطى جزر القمر 5–1 في تصفيات النسخة الماضية. ولن يكون “الفدائي” خصمًا سهلًا، بالنظر إلى مستوياته الجيدة في التصفيات المونديالية رغم عدم التأهل، وتحضيراته الجادة عبر معسكر في إسبانيا تخللته مواجهتان أمام منتخبي كتالونيا والباسك، قبل أن يقيم معسكرًا في الدوحة قبل التصفيات التمهيدية.

ويعوّل المنتخب الفلسطيني على خبرة عدد من لاعبيه بالدوري القطري، مثل ياسر حمد وعميد محاجنة (الريان)، ومصعب البطاط (نادي قطر)، ومايكل تيرمانيني وتامر صيام (الشمال)، إلى جانب لاعبين ينشطون في الدوري المصري، مثل عدي دباغ (الزمالك) وبدر موسى وحامد حمدان (بتروجيت) وخالد النبريسي (الإسماعيلي).

5 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع
  1. عبدالسلام بوكنة

    مواجهة بطعم التاريخ حيث يتقاطع الطموح الكروي مع الشحنة العاطفية الكبيرة

  2. مراد اريشي

    قمة لا تعترف بالأسماء بل بمن يملك النفس الأطول داخل الملعب

  3. إلياس الدرازي

    كأس العرب يكسب وهجًا خاصًا بهذه المواجهة التي تتجاوز حدود المستطيل الأخضر

  4. كريم الوكيلي

    حين تلتقي فلسطين في مباراة رسمية يصبح كل هدف رسالة قبل أن يكون فرحة

  5. نورالدين التوزاني

اترك تعليقاً