أثار الاتحاد العراقي لكرة القدم موجة من الانتقادات الحادة عقب إعلانه عن تعديل نظام بطولة كأس السوبر، التي ستُقام بصيغة استثنائية تشارك فيها ستة أندية بدلاً من المباراة التقليدية التي كانت تقتصر على بطل الدوري وبطل الكأس فقط.
وبحسب النظام الجديد، تضم النسخة المقبلة من البطولة الأندية الأربعة الأولى في ترتيب الدوري الممتاز، بالإضافة إلى بطل كأس العراق ووصيفه، على أن تُجرى المنافسات خلال الفترة من 19 إلى 29 أغسطس 2025، أي بعد أيام قليلة من انتهاء الموسم الكروي.
القرار قوبل باستياء واسع في الأوساط الرياضية، لاسيما من الأندية المعنية التي اعتبرت التوقيت غير مناسب، كونه يتزامن مع ذروة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما يُهدد سلامة اللاعبين ويؤثر على جودة المباريات. كما رأت الأندية أن الجدولة الجديدة لا تراعي فترات الراحة والاستعداد للموسم المقبل، وتُشكل عبئاً إضافياً على الموارد المالية والبشرية.
وعلمت مصادر مطلعة أن عدداً كبيراً من الأندية قاطع الاجتماع الأخير للاتحاد الذي تم فيه الإعلان عن تفاصيل البطولة، احتجاجاً على عدم صرف المستحقات المالية المتعلقة بحقوق البث التلفزيوني للموسم المنقضي. وقد اعتبر مسؤولو بعض الفرق أن الظروف الحالية لا تسمح بإقامة البطولة، في ظل غياب الشفافية والمساءلة داخل أروقة الاتحاد.
كما أثارت وسائل إعلام رياضية محلية تساؤلات حول العدالة في النظام الجديد، الذي حصر المشاركة في ستة فرق دون فتح المجال أمام فرق أخرى كانت تستحق فرصة المنافسة، وهو ما يُعدّ خروجاً عن تقاليد البطولة.
ورغم تصاعد موجة الاعتراضات، وتمسّك عدة أطراف بضرورة إعادة النظر في موعد البطولة وصيغتها، فإن الاتحاد العراقي لكرة القدم مضى في قراره، وأعلن تثبيت موعد إقامة البطولة في أغسطس المقبل.



















