حكام البطولة في قفص الاتهام بعد توالي الدورات

تتمتع كرة القدم بشعبية جارفة تقدر بأربعة مليارات شخص، في حين إن عدد من يمارسونها يقدر بنحو 270 مليون شخص، وهذا العدد الضخم والشغف الكبير سيدفعان اقتصاد كرة القدم منفردة إلى 57 مليار دولار بحلول عام 2026، حسب خبراء اقتصاديين .

أما العوائد غير المباشرة فتأتي من توفير فرص العمل في قطاعات متعلقة بالرياضة أو غير متعلقة بها كالسياحة والنقل والاتصالات، إلى جانب الاستثمار في المرافق المتعلقة بالرياضة، وعوائد أخرى يصعب تقدير مردودها كرفاهية الشعوب وسعادتهم، وانخفاض معدلات الجريمة والأمراض.

معشوقة الجماهير أو الساحرة المستديرة، هي بعض من الألقاب التي حظيت بها كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية حول العالم، ففي الوقت الذي تحاول اغلب الدول تطوير هذه الرياضة بما فيها المغرب ,وذلك من خلال تشييد بنيات تحتية في المستوى من ملاعب وطرق ووسائل نقل ومن خلال استضافة اكبر المسابقات الاقليمية والقارية وحتى الدولية , نجد بأن الدوري الاحترافي لا يزال متأخرا عن ركب التطور .

فالمتتبع للشأن الرياضي المغربي سيلاحظ الفوارق الكبيرة بين البطولة الوطنية وباقي البطولات الدولية , بحيث لم تستطع لحد الأن الارتقاء بمستوى اللعب والتنافس بل حتى التسويق , لتواكب ما حققه المنتخب الوطني والذي بات من بين أفضل المنتخبات في العالم .

ومع توالي دورات البطولة يعود اللغط من جديد ليرافق القرارت التحكيمية , فرغم ان المغرب كان من الدول السباقة لإعتماد تقنية الفيديو المساعد , الا أن هذا لم يكن كاف لإخماد الاحتجاجات الجماهيرية , بحيث تخلف كل دورة حزمة غير هينة من الأخطاء التي تؤثر على التنافس , وتحرم العديد من الفرق من نقاط مهمة سواء في سباق الظفر بدرع الدوري , او في صراع البقاء .

يأتي الحديث عن التحكيم هنا بعد توالي الاحتجاجات سواء من طرف الفرق والتي لم تعد تتواني في اصدار بلاغات نارية , وكذلك من طرف الجماهير والفصائل المساندة لهاته الفرق .

وعند الحديث عن الحكام او قضاة الملاعب كما يحلو للبعض تسميتهم يجب أن نذكر بأن القانون يرى بعين واحدة , مما يفيد بـأن السلطة التقديرية للحكام يجب أن تصب كلها في خانة الصواب , بعيدا عن المزاجية ولغة المصالح , دون التلاعب بروح القانون لإبعاد الشبهات عن اصحاب البدل الصفراء .

زر الذهاب إلى الأعلى