فالفيردي يعثر على الخلطة السحرية لوسط برشلونة

دائما ما يرى كثير من النقاد ومدربو كرة القدم حول العالم، أن خط الوسط، هو الأهم في خطوط الفريق الثلاثة، وكثيرًا ما تكون قوته وترابطه دليل على قوة أو ضعف الفريق بشكل عام، كونه الرابط الأول بين خطي الهجوم والدفاع.

ولفت خط وسط فريق برشلونةمؤخرًا الأنظار إليه بقوة، سواء في بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى، أو بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث يسير الفريق الكتالوني في المسابقتين بشكل جيد جدًا حتى الآن، وذلك بفضل الثنائي المتألق الهولندي فرينكي دي يونج والكرواتي إيفان راكيتيتش.

ويحتل برشلونة حاليًا صدارة جدول ترتيب الدوري برصيد 34 نقطة بفارق الأهداف عن مطارده وغريمه التقليدي ريال مدريد صاحب نفس الرصيد، كما حسم الفريق صدارة مجموعته الأوروبية بدوري الأبطال، قبل مباراة الجولة الأخيرة المقررة مع فريق ميلان.

وأثنت تقارير صحفية إسبانية اليوم الأحد، على الظهور القوي الجديد لخط وسط فريق برشلونة في البطولتين بفضل الثنائية المميزة لدي يونج وراكيتيتش.

ويبدو أن إرنستو فالفيردي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، قد وجد ضالته مؤخرًا في توليفة خط الوسط بشكل منح الفريق خلطة سحرية أظهرت تفوقها في المباريات الثلاث الأخيرة.

ولجأ فالفيردي إلى الكثير من التغييرات منذ انطلاق الموسم الجاري، حيث لعب بأثر ميلو إلى جوار الثنائي سيرجيو بوسكيتس ودي يونج، وجرب في بعض الأوقات التشيلي أرتورو فيدال بدلًا من ميلو، وفي أوقات أقل كثيرًا اعتمد على راكيتيتش، وكان ذلك في أغلب الأحيان من مقاعد البدلاء.

لكن المباريات الثلاث الأخيرة للفريق أمام بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا، ثم أتلتيكو مدريد وريال مايوركا في بطولة الدوري الإسباني، ظهر الفريق بشكل مغاير وقوي جدًا في وسط الملعب، بعد الاعتماد بصفة أساسية على راكيتيتش بجوار الوافد الجديد هذا الموسم من أياكس الهولندي دي يونج.

وألقت صحيفة «موندو ديبورتيفو» في تقرير لها خلال الساعات الماضية الضوء على تألق الثنائي والفارق الذي أحدثاه في وسط الملعب الكتالوني، خلال المباريات الثلاث الأخيرة.

وبلغة الأرقام قالت الصحيفة إن اللاعبين مررا فيما بينهما 381 تمريرة صحيحة، بينما خسرا الكرة في 23 مواجهة فقط، بواقع أقل من 8 مرات في المباراة، مما يؤكد على نجاحهما الكبير بنسبة تقترب من 94 في المائة تقريبًا، وعلى الصعيد الدفاعي استعاد دي يونج الكرة من المنافسين 43 مرة، مقابل 20 مرة استعاد فيها راكيتيتش الكرة من الخصم.

وفي ظل وجود راكيتيتش صامتًا وانتشار الشائعات حول اقتراب رحيله بعدما سلبت منه المشاركة، بأوامر فالفيردي قام مجددًا بـ«ريمونتادا» على نفسه وحصل على مكانه أساسيًا في تشكيلة برشلونة، وأثناء استبداله في مباراة السبت أمام ريال مايوركا حظى بتصفيق حار من جماهير برشلونة في «كامب نو».

ويبدو أن راكيتيتش بعدما كان يبحث في الفترة الماضية، عن نادٍ جديد يرحل له خلال فترة الانتقالات الشتوية المقررة في الشهر المقبل، بات فرس الرهان لإرنستو فالفيردي، مثلما كان النجم الكرواتي على مدار عدة مواسم مضت مع كل المديرين الفنيين الذين تولوا تدريب الفريق الكتالوني.

زر الذهاب إلى الأعلى