أتلتيكو مدريد يعيش أسوأ موسم تهديفي في تاريخه بـ”الليغا”

يعيش نادي أتلتيكو مدريد واحدة من أسوأ فتراته على الصعيد التهديفي عبر تاريخه خلال هذا الموسم؛ حيث سجل حتى الآن 16 هدفا فقط خلال 16 مباراة، وهو المعدل التهديفي الذي يعد الأسوأ على الإطلاق خلال وجوده في دوري الدرجة الأولى في 83 موسمًا.

وتعادل أتلتيكو مدريد سلبا مساء الجمعة أمام فياريال على ملعب لا سيراميكا ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من دوري الدرجة الأولى الإسباني، ليواصل نزيف النقاط ويتراجع إلى الخلف في جدول ترتيب الليجا، وبالرغم من القيام بـ 18 تسديدة فإنه لم يتمكن من تسجيل أي أهداف.

ويسير أتلتيكو مدريد خلال هذا الموسم على محاولة تكرار مواسمه الأقل تهديفا مثلما حدث في موسم 2005-2006 مع المدرب بيانشي (بتواجد مهاجمين مثل توريس وكيزمان وماكسي) واحتل المركز العاشر، وموسم 1981-1982 تحت قيادة المدرب كاريجا ثم المدرب التالي جارسيا ترايد (بتواجد هوجو وماركوس) وسجل خلاله الفريق 17 هدفا فقط، واحتل المركز الثامن، ولكن في تلك الأحيان لم يكن أتلتيكو ينافس على المستوى الكبير واحتلال مراكز متقدمة في الليجا.

والآن هذا العجز التهديفي قد يدفع به هذا الموسم إلى عدم التمكن من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حيث يقبع الفريق حاليا في المركز السادس.

بجانب مبارياته أمام فياريال وبرشلونة ويوفنتوس وغرناطة، فإن أتلتيكو يكمل 5 ساعات من اللعب دون إحراز أي أهداف، وبالرغم من تجربة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني العدد من الأنظمة والتغييرات فإن النتيجة تكون متشابهة حيث يقوم الفريق بالكثير من التسديدات ولكن بدون نجاح، 67 تسديدة في تلك المباريات الأربع، وفقط تمكن من تسجيل أكثر من هدف أمام إيبار وريال مايوركا وأتلتيك بيلباو وإسبانيول في الليجا، بينما لم يسجل أهداف أمام فياريال وبرشلونة وبلد الوليد وريال مدريد وسيلتا فيجو وريال سوسييداد.

ومنذ عام مضى وأعراض العجز التهديفي قد أصابت هجوم الروخيبلانكوس لولا أهداف أنطوان جريزمان هي التي كانت تشكل الفارق، وكان الفريق يمتلك في تلك الأثناء من الدوري 24 هدفًا أي بضعف ما يمتلك في هذا الموسم، وعندما حقق بطولة الدوري في موسم 2013-2014 سجل الفريق 43 هدفا خلال الجولات الستة عشرة الأولى أي بمعدل 2.7 هدف في المباراة وكان دييجو كوست هو هدافه بعدد 17 هدفا منها، والعام السابق أيضا كان فالكاو يمتلك 17 هدفا حتى الجولة الـ 16.

ويقتنع سيميوني واللاعبين أنه من الضروري فقط تجنب بعض الأخطاء والتي يرون أنها السبب في عدم تسجيل الأهداف، وصحيح أن الفريق يقوم بتسديدات عديدة على مرمى الخصوم ولكنها لم تأت بثمارها. ويوم الأربعاء المقبل يأتي لقاء لوكوموتيف موسكو وهو اختبار أخير بالفعل حيث يتوجب على أتلتيكو تسجيل الأهداف لأنه إذا لم يتمكن من تحقيق ذلك فقد يغادر بطولة الشامبيونزليج في وقت مبكر.

زر الذهاب إلى الأعلى