بيل يعود للابتسامة التي فقدها في ريال مدريد

بعد مرور شهر، عاد جاريث بيل لإظهار ابتسامته الرائعة، التي لم تلمع منذ 13 أكتوبر الماضي، تحديدًا في آخر مباراة خاضها أمام كرواتيا في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2020، ومنذ تلك اللحظة مر 34 يومًا على آخر مشاركة لبيل في أي دقيقة مع فريقه ريال مدريد، ولم يشارك أيضًا في أي تدريب جماعي، ولكن اليوم سيشارك مع ويلز، وكأنه يلعب من شهر إلى آخر.

وفي الدقائق الأخيرة من تلك المباراة انطلقت أجراس قلق النادي الملكي، البداية بعد ظهور مخاوف قبل 3 أيام من المباراة عندما عانى بيل من لكمة في الساق، ولكنه نفي هذا الأمر في المؤتمر الصحفي قبل لقاء كرواتيا، قائلاً: «أنا بخير»، لهذا شارك بعدها أمام المنتخب الكرواتي، وتعرض لإصابة أيضًا في نهاية المباراة، ولكنه اضطر للبقاء حتى نهاية المباراة، بسبب إجراء المنتخب الويلزي التغييرات الثلاثة.

وبعد عودته إلى مدريد، زاد الأمر غموضًا إثر عدم سفره إلى مايوركا بالإضافة إلى غيابه عن مباراة جالطة سراي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، ووسط كل هذا لم يصدر النادي الملكي أي بيان طبي حول إصابة الويلزي أو تعرضه لمشاكل بدنية، وتبين أن هذا كله كان وفقَا لرغبة بيل، معتمدًا على حماية بياناته من أطباء الفريق.

وصل الأمر إلى قضاء بيل فترة التوقف الدولي بين التدريب في صالة الألعاب الرياضية والتدريب بمفرده على أرضية مدينة «فالديبيباس» ومنذ هذه اللحظة أثار بيل الجدل بعد سفره إلى لندن وسط الغموض الكبير حول سبب زيارته لجوناثان بارنت، وكيل أعماله.

واستمرت أزمات بيل في مدريد، حيث بدأها خلال عودته بتجاهل أحد الأطفال داخل المطار بعدما طلب منه التقاط صورة، وبعد ذلك التقطته عدسات الكاميرات أثناء الخروج من مباراة ليجانيس في الدقيقة 82 أي قبل انتهاء المباراة، على الرغم من أن لوائح المرينجي تنص على ضرورة مغادرة اللاعبين المستبعدين من المباراة بعد 10 دقائق من صافرة النهاية على الأقل، وتكرر نفس الأمر أيضًا في مباراة ريال بيتس وجالطة سراي.

وكان استدعاء بيل إلى قائمة منتخب ويلز بمثابة أزمة جديدة، وتحدث عنها زين الدين زيدان، مدرب الفريق بغضب شديد، عند سؤاله عن استدعاء الثنائي بيل ورودريجيز لمنتخب بلادهما على الرغم من ابتعادهما عن التدريبات، قائلاً: «بيل وخاميس ليسا مصابين، ولكنهما في نفس الوقت ليسا متاحين».

وبعد مرور 27 يومًا من عدم مشاركة بيل في تدريبات ريال مدريد، عاد مرة أخرى للابتسامة وإطلاق النكات مع زملائه في التدريبات الأولى لويلز بدون أدني مشكلة مثلما تحدث في المؤتمر الصحفي بالأمس قبل مباراة أذريبيجان، قائلاً: «أشعر الحماس للعب مع ويلز أكثر من ريال مدريد»، وربما هذه العبارة تعتبر اختبارًا لقياس مدى صبر جماهير النادي الملكي على بيل ولكنها تظهر أيضًا الأمور التي حدثت في الشهر الأخير مع المهاجم الويلزي، الذي يمكن تلخيصها تحت عبارة «من الاختباء في مدريد للظهور كقائد مبتسم مع ويلز».

زر الذهاب إلى الأعلى