رابطة الأندية الأوروبية تعتزم إجراء تغييرات جذرية على دوري الأبطال

تعتزم رابطة الأندية الأوروبية، إجراء العديد من التغييرات على نظام دوري أبطال أوروبا، لتخرج في شكل جديد بحلول موسم 2024-2025. وتسعى الأندية الكبرى داخل الرابطة إلى تحويل البطولة القارية الأهم في عالم الساحرة المستديرة إلى منافسات أضخم وأرباح أكثر لأندية «القارة العجوز».

وتوصلت الرابطة إلى اتفاق شبه نهائي مع الفرق الكبرى على نظام البطولة الجديد، والذي سيتم تقسيمه إلى 3 أقسام مختلفة، وسيكون هناك صعود وهبوط بين البطولة والدوري الأوروبي، بينما سيتم تغيير نظام التأهل عبر مراكز البطولات المحلية.

في كل نسخة بداية من موسم 2024-2025 سيحتفظ 24 فريقا ببطاقات مشاركتهم في البطولة بشكل سنوي، دون الحاجة إلى النظر لمراكزهم في البطولات المحلية، وسيتم اختيارهم بعد تغيير نظام البطولة حسب الإنجازات التي حصدوها في البطولة القارية على مدار تاريخها، وهو الأمر الذي سيضمن لكبار القارة المشاركة في كل نسخة، وسيزيد من أهمية البطولة في ظل وجود الكبار. وسيتم اختيار 4 أندية من فريق المستوى الثاني في القارة، بينما ستكون الأماكن الأربعة الأخرى من نصيب أبطال الدوريات المحلية الذين لا يمتلكون مكان ثابت. ومن المقرر أن يطال التغيير أيضا بطولتي الدوري الأوروبي ويوروبا كونفرنس ليج التي ستنطلق بداية من عام 2021.

وسيكون التغيير الأبرز في نظام البطولة، هو تقليص المجموعات في دور المجموعات إلى 4 بدلا من 8، بينما سيزيد عدد فرق المجموعة الواحدة إلى 8 فرق، وهو ما يعني أن كل فريق سيخوض 14 مباراة، وهو ما يعني زيادة في العائدات لكل الفرق من البث التليفزيوني وحضور اللقاءات، ولكن في الوقت نفسه سيمثل ضغط إضافي على اللاعبين بسبب زيادة عدد المواجهات في الموسم. وفي حالة تطبيق النظام الجديد للبطولة، قد يجبر الأمر الاتحادات المحلية لتقليص عدد فرق الدوريات إلى 18 أو 16 لتقليل ضغط جدول مباريات الفرق المشاركة.

ومع هبوب نسائم التغيير في البطولة القارية الأهم في عالم الساحرة المستديرة، تقدم فريق كوبنهاجن الدنماركي، وسانده في الفكرة ناديا أياكس أمستردام الهولندي وسيلتك الأسكتلندي، تعتمد على تقليص عدد الفرق المتأهلة مباشرة لدور المجموعات إلى 20 فريقا بدلا من 26، وأن يكون الترتيب معتمدا على تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، وليس على ترتيب الفرق في الدوريات المحلية المشاركة في البطولة.

ويضمن هذا المقترح لكل دولة عدد المقاعد في البطولة القارية، على سبيل المثال، ستحافظ إسبانيا على مقاعدها الأربعة في البطولة القارية، ولكن التأهل لن يكون عبر مركز كل فريق في الليجا، ولكن عبر ترتيب الفريق في تصنيف اليويفا، وهو ما يضمن تقييم الفريق على حسب ما قدمه طوال الموسم في كل البطولات، وليس في الدوري المحلي فقط.

وسيتأهل الـ20 فريق الأوائل في تصنيف اليويفا إلى دور المجموعات، حسب المقترح الدنماركي، على أن يقام دور تمهيدي بين فرق التصنيف المتأخر، لتحديد الـ12 فريقا المتأهلين إلى دور المجموعات، وهو يضمن ضعف الأماكن المتوفرة حاليا لفرق التصنيف المتأخر. ويهدف هذا المقترح إلى تجنب مشاركة فرق بتاريخ أوروبي محدود في البطولة القارية، بفضل احتلالهم مراكز متقدمة في الدوريات المحلية، وهو ما حدث هذا الموسم في حالة فرق مثل أتالانتا الإيطالي وخيتافي الإسباني، على عكس أياكس، صاحب التاريخ الأوروبي المميز، والذي ظهر بشكل مبهر في النسخة الماضية، ولكنه اضطر لخوض دورين تمهيديين من أجل التأهل لـ«ذات الأذنين».

أما المقترح الثالث فكان أن يتم تطبيق نظام التأهل المعروف باسم «النظام السويسري»، والذي يعتمد على أن يتم وضع الفرق الـ32 في مجموعة واحدة، وأن يتم تحديد مواجهات على حسب تصنيف كل فريق، ويخوض كل فريق ما بين 8 إلى 14 مباراة، بحيث تخوض كل الفرق نفس العدد من المباريات، دون الحاجة أن تواجه كل الفرق بعضها، وبعدها يتأهل أول 8 في الترتيب إلى ثمن النهائي بشكل مباشر، وتخوض الفرق ومن المركز التاسع إلى الرابع والعشرين مباريات إقصائية من أجل تأهل 8 منهم إلى الدور المذكور، ويودع بقية الفرق المنافسات. وهو نظام معقد بعض الشيء ويشبه نظام بعض البطولات الفردية.

وفي ظل الحديث عن التطوير الذي ستشهده منافسات دوري أبطال أوروبا، ستنطلق في 2021 منافسات يوروبا كونفرنس ليج، وهي البطولة القارية الثالثة للفرق، والتي تضمن المشاركة لفرق التصنيف المتأخر في الدوريات الأوروبية، ليصل عدد الفرق المشاركة في المنافسات القارية إلى ما بين 80 إلى 96 فريقا، ويضمن تواجد ممثل واحد أو أكثر لـ34 دولة على الأقل من دول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وستقلص البطولة الجديدة، عدد الفرق المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الحالية إلى 32 فريقا بدلا من 48، على أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل الخاصة بها خلال الأشهر المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى