معاناة ريال مدريد الهجومية تتواصل.. بنزيما وحده لا يكفي

بعد مرور 9 جولات من عمر بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى لكرة القدم، و3 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وضح جيداً أن النادي الملكي ريال مدريد يعاني بشكل كبير هذا الموسم على الصعيد الهجومي.

ونجح ريال مريد في تحقيق فوز مهم جداً مساء الثلاثاء خارج ملعبه على نظيره جلطة سراي التركي، بهدف للاشيء، ضمن الجولة الثالثة من مباريات دوري المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا ليرفع الفريق رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني خلف الحصان الجامح باريس سان جيرمان، المتصدر بـ 9 نقاط، والذي حقق 3 انتصارات تواليا.

وخلال مباراة جالطة سراي، نجد أن ريال مدريد وصل إلى المرمى وصوب 27 تسديدة على مرمى بطل تركيا، وبشكل عام لديه هذا الموسم 210 تسديدة على مرمى المنافسين له في بطولتي الدوري ودوري الأبطال، لكنه لم ينجح من خلال هذا الرقم الكبير إلا في تسجيل 19 هدفاً فقط..

هجوم ريال مدريد بالأرقام.. ماذا قدم هذا الموسم؟
لاشك أن ريال مدريد أضاف 3 نقاط ذهبية لرصيده في مجموعات دوري الأبطال هذا الموسم بالهدف الذي سجله توني كروس في مرمى جالطة سراي، وخلال هذهالمباراة نجح في تسديد 27 تصويبة على مرمى منافسه، منها 14 بين القائمين والعارضة، طوال 90 دقيقة.

عاصفة هجومية حقيقية لكنها كالعادة لم يتم تحويلها إلى نتائج ملموسة وأهداف، ومع العلم أن هذه الأرقام التي تحققت أمام جالطة سراي تعتبر أفضل سجل لريال مدريد خارج ملعبهمنذ موسم 2003/2004، وفقا لشبكة أوبتا ولكن ريال مدريد يفتقد إلى اللاعب الهدّاف.

كما أن رقم 27 تسديدة على المرمى هو الأفضل لريال مدريد هذا الموسم وحققه من قبل مرة واحدة أمام كلوب بروج البلجيكي في المباراة الماضية التي انتهت بالتعادل 2-2، كما حقق مع ليفانتي 25 تسديدة وفاز الفريق 3-2، و22 ضد بلد الوليد، وانتهت بالتعادل.

باختصار ، ريال مدريد لديه مشكلة كبيرة واضحة، يتضح من الأهداف الـ 19 التي تم تسجيلها في 12 مباراة لعبها الفريق، ومن خلال تسديد 210 تسديدة أن الفريق يحتاج لنحو 11 تسديدة لكى يسجل هدفاً، ومن بين هذه التصويبات 83 بين القائمين والعارضة ليحتاج الفريق 4.36 تصويبة لهز الشباك.

ظل كريستيانو رونالدو ما زال مسيطرا، ويحتاج الفريق لما هو أكثر من كريم بنزيما ليظل مسيطرا هجومياً.
معاناة ريال مدريد.. هدف من كل 11 تسديدة.. من هم المذنبون؟

على الرغم من أن كريم بنزيما، يقدم أفضل موسم في مسيرته، بستة أهداف سجلها حتى الأن وأدائه الجماعي الراقٍ مع الفريق، لكنه ليس كافيا وحده، واللاعبون الأخرون لا يساهمون في تسجيل الأهداف، فالبلجيكي إيدن هازارد لم يسجل حتى الأن سوى هدف واحد، خلال 505 دقيقة لعبها، ونفس الأمر مع فينيسيوس الذي لم يسجل بدوره سوى هدف واحد.

جاريث بيل شارك في دقائق أقل ونجح في تسجيل هدفين، ومن أكثر الأسماء التي يجب أن تتحسن الصربي لوكا يوفيتش، وكذلك الموهوب إيسكو، و سيرجيو راموس، الذي اعتاد هز شباك الخصوم رغم انه مدافع، كما أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها أسينسيو وتوقف خاميس رودريجيز عن التألق وكذلك ابتعاد لوكاس فاسكيز كلها عوامل في هذا المعدل الهجومي الفقير.

زر الذهاب إلى الأعلى